رفض "منظر التيار السلفي الجهادي" الأردني من أصل فلسطيني، عمر محمود عثمان، الملقب ب"أبو قتادة"، فرض تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروف باسم "داعش"، الجزية على المسيحيين في سوريا، فيما اعتبر ان الترويج لتأييده للصحوات هو قول باطل وفاسد، وذلك وفقا لما نشرته "CNN بالعربية" أمس الخميس، واليكم التفاصيل: تصريحات أبو قتادة، جاءت خلال جلسة محاكمته السادسة الخميس، أمام محكمة أمن الدولة الأردنية، والتي تعاد فيها محاكمته في قضايا متعلقة بالإرهاب، بعد أن قامت السلطات البريطانية بتسليمه إلى المملكة الأردنية، في يوليو/ تموز الماضي. في الأثناء، قال أبو قتادة رداً على استفسارات صحفيين، إنه يرفض ما فرضه تنظيم داعش على المسيحيين داخل مدينة الرقة السورية، التي سيطر عليها، دفع "الجزية"، وإقامة شعائرهم في أماكن خاصة، وأضاف أن "الجزية هي عقد بين طرفين، وهؤلاء لا يستطيعون الدفاع عن أعراض النصارى هناك، ولا يحق لهم أخذ الجزية." وتابع أن "المجاهدين في سوريا ليسوا ممكنين بعد، ولا يستطيعون حماية أرواح النصارى وأموالهم في مثل هذه الأوضاع، ومن غير المقبول شرعاً أن نأخذ منهم الأموال، ولا نقدم لهم الخدمة." وعلق أبو قتادة على من اتهمه بانتمائه للصحوات هو والجولاني، بأنه "قول فاسد وباطل." وأعلن تنظيم داعش قبل أيام عن "اتفاق" يضمن "حماية" المسيحيين، ودعا الجماعات المقاتلة إلى الالتزام به. وفي سياق متصل، جدد أبو قتادة هجومه على تنظيم داعش، ملمحاً إلى تحملهم مسؤولية مقتل أبو خالد السوري، وهو قيادي في "الجبهة الإسلامية"، التي تعتبر إحدى الجماعات التي تقاتل داعش، وأعرب عن حزنه لمقتله قائلاً:" كنت أتمنى أن يقتل على أيدي أعداء الأمة، وليس على أيدي أصحاب فكر منحرف.. هو مجاهد منذ الثمانينيات، وقد التقيته عندما كنت في لندن." واعتبر أن "مقتله أشبه بمقتل الصحابي علي بن أبي طالب، الذي قتل على يد ابن ملجم، كما شبه خسارته بفقدان "الشيخ المجاهد أسامة بن لادن"، بحسب تعبيره. وقتل السوري الأحد الماضي، بتفجير سيارة مفخخة داخل مدينة حلب، بواسطة انتحاري قيل إنه من تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب تقارير اعلامية. وفيما أشار أبو قتادة إلى مسؤولية أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش عن مقتل أبو خالد، أعلن عن تأييده لمهلة أعلنها الجولاني زعيم "جبهة" النصرة" الأربعاء، لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، مدتها 5 أيام للاحتكام إلى "شرع الله"، متوعداً حال رفضها، بقتالها في سورياوالعراق. وعلق أبو قتادة بالقول على المهلة "إن "الهدف الأول بالنسبة لنا هو مقاتلة النظام المجرم في دمشق، لكن أوساخ الطريق يجب أن تزال.. أصحاب الفكر الضال المنحرف يجب أن يوقفوا عند حدهم." وأضاف: "أستطيع التأكيد اليوم أن مسمى تنظيم الدولة في الشام غير حقيقي.. القريبون منهم أكدوا لي أن هذا التنظيم غدا مجموعات لا قيادة لها، ولا نظام يجمعها، هم جماعات لكل واحدة سياساتها." ورأى ابو قتادة أن "الجهاد في سوريا سيصل إلى غايته النهائية، عندما يأخذ بركته في غير سوريا"، على حد قوله . وبشأن أوضاع عناصر التيار في سجن "الموقر"، الأردني الذي يحتجز فيه، أكد أبو قتادة للصحفيين امتناعه عن تناول طعام السجن، احتجاجاً على أوضاعه المعيشية، ومنع بعض أقربائه من زيارته. كما لفت إلى تنفيذ 9 من المعتقلين من التيار داخل مهجعه إضراباً عن الطعام في شكل نهائي، مقابل امتناع اثنين آخرين عن تناول طعام السجن، واللجوء إلى شراء الطعام على نفقتهم الخاصة. وواصلت هيئة المحكمة الاستماع إلى شهود النيابة العامة، في قضيتي ما يعرف ب"الإصلاح والتحدي والألفية."