أكد عدد من الاختصاصيات في مشروع الحماية من الابتزاز الذي نفذه مركز آسية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن مواقع الزواج والخطابات والتقديم على الوظائف مجهولة المصدر، واستعمال التقنية بشكل خاطئ هي من أكبر الوسائل المساعدة على الابتزاز. كان ذلك في ورشة عمل "زهور الحب" التي أقيمت في ملتقى ربوة الرياض مؤخراً. وبحسب صحيفة " الوطن السعودية " فقد تحدثت المسؤولة عن مشروع الحماية من الابتزاز غادة السعدون عن مشروع الحماية من الابتزاز بعد أن مرت ستة أشهر على انطلاقته، مشيرة إلى أن عدد المتصلات على الخط الساخن للمشروع منذ بدايته حتى الآن بلغ أكثر من عشرين ألف فتاة بواقع مئة اتصال يوميا. وتابعت قائلة إن "هناك مختصات يستقبلن المكالمات وبأرقام. بحيث تقوم المتصلات بحفظها كرقم دون طلب معرفة اسمها أو عائلتها ، ويتم أخذ المعلومات الصحيحة من المتصلة، وإيصالها بالجهة الرسمية المخولة بالحماية، وهي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. حيث نعمل كحلقة وصل بين الضحية والهيئة، وتتم من خلال المشروع مساعدة الفتيات حيث يقوم المشروع على الحماية والتوعية والتأهيل والبحث العلمي ". بعدها تحدثت المستشارة في المشروع الدكتورة نجلاء العمري عن الابتزاز وتعريفه ووسائله وكيفية التخلص منه، وأشارت إلى أن الابتزاز يقوم على محورين هما المبتز والضحية ، ومن سمات المبتز أنه يعطي الفتاة الكثير من الحب، ويغدق عليها حتى فوق المألوف، ويستمع لها، ويكون منصتا، ويوهم الفتاة بأنه يغار عليها، ويخاف عليها أكثر من نفسها وأهلها ، ويساعدها حتى تثق به، وتكون منفذه لكل كلماته وطلباته. لأنها تكون قد أحبته ، ولم تعد تصدق أحدا فيه فقد أثبت أنه يحبها!" وأوضحت العمري أن المبتز يستخدم الابتزاز عندما يرى الفتاة بدأت تعود لرشدها ، وتحكم عقلها، وبدأت تسأل وتستفسر، فيقوم بالضغط عليها بما لديه من صور ثابتة أو متحركة أو محادثات ، وأكبر خطأ تقوم به الفتاة أنها تقدم نفسها وكل ما تستطيع حتى الإثباتات الرسمية لمن أحبته ووثقت به. بعد أن استطاع كسب ثقتها وحبها أولا، مشيرة إلى أن الفتاة تتأثر عاطفيا ، ولا تفكر إلا بالعاطفة في الكثير من الأحيان ، وتغفل عقلها. وأضافت أن " المبتز عادة يطلب من الفتاة الكثير من الطلبات إما مادية أو جسدية ، ودائما لدى المبتز مبررات. وأكدت العمري أن ما يتوجب على الفتاة عندما تتعرض للابتزاز هو ألا تستسلم بسهوله أبدا، وعليها أن تظهر أنها قويه لأن المبتز حتى وإن هددها. أو بدأ ينفذ بعضا من تهديده فعليها أن تكون قوية، ولا تستسلم، لأن المبتز أكثر جبنا من الفتاة، ويخاف أكثر منها عندما يرى قوتها ، وعلى الفتاة أن تخبر والدتها أو تلجأ لمشروع "آسية للحماية من الابتزاز" عبر الخط الساخن المحدد لذلك وهو 0557270756 أو 0552270455 وأشارت العمري إلى أن "المبتز لا يستطيع توجيه الطلقات على ضحيته إلا بعد أن تعطيه الضحية الطلقات بنفسها، وعلى الضحية بعد أن تتعرض للابتزاز أن تكون قوية، وأن تقوي ثقتها بالله، وأن تتوب وتخلص لله حتى ينجيها". وأكدت على أهمية الانتباه إلى البيئة، وإلى اختيار الصاحب الجيد ، ونصحت بالابتعاد عن الصحبة السيئة (فالصاحب ساحب)، وأوضحت بعض الطرق التي يتم فيها الابتزاز والتي منها التقديم على الوظائف المعلن عنها، والتي تصدر من جهات غير معروفه ، فتصدق الفتاة وتقوم بالتقديم لمثل هذه الوظائف، وتقوم بتقديم إثباتاتها وصورها ، وبعد التقديم يبدأ الابتزاز بالتهديد بنشر صورها ومعلوماتها أو الدفع المادي. ويتم الابتزاز أيضا عن طريق المواقع، وخاصة بعض مواقع الزواج ، وأيضا عن طريق بعض الخطابات وأكدت العمري أنه يجب أن يكون لدى المرأة نوع من الحيطة، وأن تضع حدا ومساحة بينها وبين الرجل في التعامل والحديث ، وأن تخاف الله في سمعتها وعرضها وأن تكون مع الله دائما.