تتعرض الكثير من الفتيات في المملكة للابتزاز والتهديد من قبل بعض معدومي الضمير الذين يستغلون ضعفهن وسذاجتهن وقلة خبرتهن في الحياة للتغرير والإيقاع بهن في مستنقع الضياع؛ الأمر الذي دفع بعض النشطاء على موقع تويتر لتدشين هاشتاق جديد بعنوان "ابتزاز الفتيات" ليكون منبراً لتبادل الآراء والأفكار لحل تلك المشكلة التي تهدد المجتمع السعودي بكامله، وحرص الشباب على أن يكون الهاشتاق الجديد بمثابة حملة تدعو للاعتراف بوجود المشكلة للبحث عن حلول عملية وواقعية لها. بداية أكد وحيد الودعاني أن ابتزاز الفتيات واستغلالهن أمر مرفوض لا يمكن أن يصدر إلا من إنسان غير سوي وقال: هو جريمة لا يفعلها إلا ذكر خالي من الرجولة والمروءة والشرف، ولا تقع فيها إلا جاهلة غبية تابعة لعواطفها فقط. وقال Bader Nahes : المبتز دائما لديه شعور بعدم الانتماء ودافع الحقد على من حوله يجعله لا يرى إلا طريق أسود ليسد به شهواته. ويرى "@Secret1410" أن ابتزاز الفتيات جهل وانجراف وراء شهوة وكلام معسول يخلف من الندم ما الله به عليم، وقال: لوكل واحدة من بناتنا حرمت نفسها وقدمتها بالحلال فقط ما حدث هذا من الأساس. وحذر أنس بن صالح الأحيدب الفتيات من الوقوع ضحية لهؤلاء المبتزين وقال: الفتاة مصونة حُرة؛ إن حافظت حُفظت بإذن ربها، والذئاب لا تتنازعُ إلا ما خرج من السلسلة؛ فطهري نفسك بالدين تسلمين من الابتزاز وتُحترمين. ومن جانبها طالبت مشاعل بتوعية الفتيات بخطر الابتزاز من خلال مناهج التعليم وقالت: لابد من تعديل المناهج الدراسية تماما! يتم تدريس مناهج خاصة بالعقل الإنساني، واحترام المرأة والفكر، معتبرة أن الجهل بشؤون الحياة وإهمال المرأة هو السبب. ويرى Saud Alayesh أن ظاهرة ابتزاز الفتيات بدأت تنقرض بسبب العقوبات الصارمة من الأجهزة الحكومية في المملكة وخاصة هيئة الأمر بالمعروف والتي أصبحت الملجأ والملاذ الآمن لأي فتاة تتعرض للابتزاز، مؤكداً على أن الخطأ الذي ينجم عنه الابتزاز يرجع إلى الثقة المفرطة من الفتاة تجاه المبتز. وحمل سعود العنزي الفتيات المسئولية كاملة عن تعرضهم لمثل هذه الجرائم الأخلاقية وقال: السبب الأساسي ونقطة ضعف كل بنت إنها تصدق وبكل سذاجة إن فيه شاب يحبها وتندفع له وتسلمه رقبتها ثم تكتشف أنه مجرد ذئب معدوم الضمير.