وجه نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، انتقادات حادة لتقرير ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة، ليلى زروقي، واصفةً إياه بأنه يشكل "خروجاً سافراً عن نهج الحياد والمصداقية"، وذلك بحسب تقرير "CNN بالعربية"، وفيما يلي التفاصيل: ذكر مندوب سوريا لدى المقر الأوروبي للمنظمة الأممية في جنيف، فيصل الحموي، خلال اجتماع لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف"، أن تقرير زروقي "تجاهل التعاون الذي أبدته الحكومة السورية لها ولفريقها ولمكتب اليونيسيف في سوريا." وقال الحموي إن "الحكومة السورية تعاونت مع منظمة اليونيسيف بشكل وثيق، منذ بداية الأزمة"، مشيراً إلى أن حكومة بلاده وجهت الدعوة إلى زروقي، واستقبلتها مرتين، وسهلت مهمتها، وأتاحت لها الوصول إلى المناطق التي رغبت بزيارتها. وقال الدبلوماسي السوري: "نود الإشارة هنا إلى استغرابنا مما ورد في بعض فقرات تقرير زروقي، وخروجها السافر عن نهج الحياد والمصداقية" ، معتبراً أن التقرير تجاهل ما وصفها ب"الانتهاكات الجسيمة"، بحق الأطفال السوريين في دول الجوار. ولفت الحموي إلى أن أبرز هذه الانتهاكات، التي يتعرض لها الأطفال السوريون في مخيمات اللاجئين بالدول المجاورة، "محاولات عدد من المنظمات الإرهابية والتكفيرية، تجنيد أعداد منهم للقتال في سوريا"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية. وأضاف أن "زروقي تجاهلت، في تقريرها، أي إشارة أو تعليق على انتشار حالات مقلقة وخطيرة من مظاهر الجريمة المنظمة، وعمالة الأطفال، وتشجيعهم على البغاء، وحصول اعتداءات جنسية على الفتيات القاصرات، والاستغلال الإعلامي الرخيص لهذه الجرائم." وبينما قال الدبلوماسي السوري إن بلاده "تفخر بأنها كانت أول دولة في المنطقة، تعلن منذ أكثر من ربع قرن خلوها بشكل تام من مرض شلل الأطفال"، فقد اعتبر أن ذلك يمثل دليلاً على أن الحكومة السورية "أولت موضوع رعاية الأطفال وحمايتهم من تداعيات ومخاطر الأزمة الحالية، أهمية قصوى منذ اليوم الأول." كما تطرق الحموي إلى العقوبات الاقتصادية التي تفرضها بعض الدول على سوريا، ووصفها بأنها "جائرة وغير مشروعة.. تعتبر بنظر القانون الدولي الإنساني، مشاركة في جريمة الحرب، التي ترتكبها هذه الدول بحق الشعب السوري"، على حد قوله.