قال الأمير تركي الفيصل: إن معارضي الرئيس السوري بشار الأسد يواجهون وضعاً صعباً منذ بداية الصراع السوري، لأن الولاياتالمتحدةوبريطانيا رفضتا مساعدتهم, ووصف سوريا بجرح مفتوح يجذب أسوأ أنواع البكتريات. وقال الأمير تركي لرويترز على هامش مؤتمر السياسة العالمي في موناكو:"الأمر الأكثر ضرراً هو أنه منذ بداية هذا الصراع ومنذ ظهور الجيش السوري الحر كرد على إفلات الأسد من العقاب، لم تقدم بريطانياوالولاياتالمتحدة المساعدات الضرورية للسماح له بالدفاع عن نفسه وعن الشعب السوري أمام آلة القتل التابعة للأسد. "هناك وضع يملك فيه طرف الاسلحة كما هو الحال بالنسبة لنظام الاسد مع دبابات وصواريخ.. والطرف الاخر يصرخ طالبا الحصول على اسلحة دفاعية في مواجهة هذه الاسلحة الفتاكة التي يملكها الاسد. "لماذا يتعين عليه وقف القتل؟." "هذا بالنسبة لي هو السبب في عدم وجود الجيش السوري الحر في وضع بارز كما كان ينبغي اليوم بسبب نقص الدعم الدولي له. القتال سيستمر والقتل سيستمر." وقال الامير تركي انه يرى ان النجاح في وقف هذا الصراع هو انهاء نظام الاسد. ونسبت وكالة الانباء الفرنسية للامير تركي الفيصل ان "النزاع في سوريا سيستمر والمجازر ستستمر". وقال الامير تركي: ان "الجيش السوري لم تهضمه مجموعات معارضة اخرى. الجيش السوري الحر حي وموجود في دمشق وحلب وحماة وحمص ودير الزور.. لكنني اصف سوريا الآن بجرح مفتوح يجذب أسوأ أنواع البكتريات". ورداً على سؤال عن الوضع لجديد بعد توقيع اتفاق جنيف بين طهران وواشنطن حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل، عبر تركي الفيصل عن امله في ان تكون ايران "جدية"، لكنه طالب بإجراءات ثقة. وقال ان "ايران تأتي الينا بابتسامة عريضة. نأمل ان يكونوا جديين اولا وقبل كل شئ ان تسحب ايران مقاتليها من سوريا وان تطلب من مقاتلي حزب الله والوحدات الشيعية العراقية الانسحاب" من هذا البلد.