أكدت دراسة بحثية أن 54% من الشباب السعودي يستخدمون الإنترنت للاستزادة الدينية. وتدحض تلك النتيجة ما يقوله البعض من أن كثير من الشباب يتابعون الإنترنت لمشاهدة المواقع الإباحية ولا يقرؤون النصوص الدينية. ونقل موقع "سبق" الإلكتروني عن الباحث عبد العزيز بن ضيف الله الكناني الزهراني قوله في رسالة مقدمه لنيل درجة الماجستير بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: إن نصوص الصحف الإلكترونية كانت مقروئيتها أسهل من المنتديات بنسبة (85%)، بينما جاءت في المنتديات الإلكترونية (55%). وأرجع الباحث ذلك لطبيعة الكتابة في المنتديات الإلكترونية التي تكثر فيها الأخطاء اللغوية بخلاف الصحف الإلكترونية التي تعتمد على عدد كبير من المصححين والمراجعين اللغويين. وفي دراسته التي جاءت بعنوان: "مقروئية النصوص الإعلامية الإلكترونية: دراسة مقارنة على عينة من المواد المنشورة في الصحف والمنتديات السعودية"، أوضح الباحث أن النصوص الدينية احتلت الصدارة من حيث المتابعة والفهم، في كلا من مواقع الصحف الإلكترونية والمنتديات الإلكترونية بنسبة (54.4%)، ثم النصوص الرياضية بنسبة (36.8%)، ثم جاءت النصوص السياسية بنسبة (34.3%). وأشار إلى أن مجيء النصوص الدينية الأكثر مقروئية من بين النصوص الأخرى أمراً كان متوقعا، حيث أن التنشئة الدينية التي ينشأ عليها أفراد المجتمع السعودي له أثر في ذلك، كما أن هذه النتيجة، تفند ما يشير إليه بعض الكتاب والمهتمين بأن كثير من فئة الشباب لا يقرؤون النصوص الدينية على الإنترنت بل يقرؤون مواقع غير إيجابية. وبين أن هناك بعض العوامل التحريرية والفنية المؤثرة في مستوى المقروئية بصفة عامة، أهمها استخدام أسلوب الكتابة والكلمات السهلة في كتابة النصوص، وعدم استخدام الأساليب المعقدة والجمل الطويلة، واستخدام الأساليب الفنية الجذابة لتصميم الموقع الإلكتروني. وأضاف بأن حجم استخدام القراء المفحوصين للإنترنت لم يؤثر في المقروئية، كما لم يظهر ارتباط بين مقروئية المواقع الإلكترونية واهتمام أفراد العينة بموضوع النص، أو وجود النص في المواقع المفضلة، سوى بين وجود النص في المنتديات الإلكترونية ومقروئية نصوصها. واستخدم الباحث المنهج الكمي من خلال أسلوب المسح، لجمع معلوماته، وتكون مجتمع البحث من عدد من المواقع الصحفية والمنتديات الإلكترونية. والمجتمع الثاني هو مجتمع القراء، وهو فئة الشباب في مدينة الرياض الذين تقع أعمارهم بين 16 سنة و30 سنة، حيث تم اختيار (204) فرداً ممن يقرؤون الصحف والمنتديات الإلكترونية على الإنترنت، وتناولت عينة البحث الموضوعات الدينية والسياسية والرياضية.