أعلن الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية في مؤتمر صحفي عقد بدار الإفتاء المصرية عن تقديم بلاغ للنائب العام و بلاغ أخر إلى نقابة الصحفيين ضد جريدة الوفد لنشرها أخبار مبهمة ليس لها أساس من الصحة تردد فيها معلومات ساذجة تسيئ إلي شخص و سمعة المفتي بالإضافة إلي رفضها نشر الرد علي ما صدر عنها و تماديها في غيها ونشر خبراً آخر أمس مفبرك مطالبا أن تقوم نقابة الصحفيين بدورها في ضبط هذا الخلل الإعلامي و الحد من الفوضى والعشوائية التي انتشرت في الفترات الأخيرة و تجاوزت النقد الموضوعي . و أضاف مفتي الجمهورية أن البلاغ الذي قدمه للنائب العام و نقابة الصحفيين يأتي في إطار استخدمه لنفس مساحة الديمقراطية و الحرية التي تتمتع به الجريدة و أنه طالب في البلاغ بالتحقيق في هذه الواقعة حتى يأخذ المخطئ الجزاء المناسب و المنصوص علية في قانون الصحافة باعتبار أننا نعيش في دولة نظام و مؤسسات يحكمها القانون ولسنا نعيش في غابة يأكل فيها القوى الضعيف . و انه انطلاقا من الرسالة الإعلامية التي تضطلع بها الصحافة وكافة وسائل الإعلام في نقل المعلومة الصحيحة كحق أصيل للمجتمع في المعرفة, كان بالتالي من حقنه أن يتمسك بحق الرد لوضع الأمور في نصابها ومطالبة القائمين على أمر و مهنة الصحافة بالالتزام بميثاق الشرف الصحفي في توثيق المعلومة والحرص على الدقة والأمانة الصحفية في عرضها على المجتمع تحاشيا لإثارة أي لبس أو سوء فهم ينتج عن عدم الدقة في نقل المعلومة إلى الرأي العام و إثارة الفتن . و قال المفتي لقد تابعت بحزن وألم ومرارة ما نشر مؤخراً في جريدة الوفد التي كنا نعتز بها وقيام المسئولين عن التحرير فيها بالضرب بكافة المواثيق الصحفية عرض الحائط وقاموا بنشر أخباراً بعيده كل البعد عن الصدق و عاريةً تماماً عن الصحة يومي الخميس و الجمعة ، تم فيها الاستهانة بالقاريء والمجتمع وسمعة الجريدة التي فقدت مصداقيتها تماماً حيث تم السماح بنشر خبر مبهم في صدر الصفحة الأولى بالعدد الأسبوعي يردد معلومات مغلوطة ساذجة . و شدد المفتي في حديثة علي أن امتنا تواجه في تلك المرحلة الزمنية الفارقة تحديات كبيرة في الداخل والخارج مما يحتم علينا القيام بدورنا الحضاري في التعامل مع هذه القضايا الكبرى ؛ فمن قضايا البيئة وطرق حمايتها انعقد مؤتمر شرفت بحضوره وشاركت فيه ببحث عن هذا الموضوع الذي يجب أن يحتل قائمة أولويتنا وعدت بسلامة الله يوم الخميس الماضي إلى قضية العنف والتي سوف يعقد مؤتمر في جامعة دمشق صباح السبت وسوف أتوجه مباشرة إلى المطار بعد هذا المؤتمر الصحفي للحضور والمشاركة فيه ؛ ومن قضايا التنمية الشاملة التي نحن في أمس الحاجة إلى بذل الجهود الحقيقية لتحقيقها في كافة المجالات إلى موجة التعصب والعنصرية والتي أودت بحياة الشهيدة " مروة الشربيني " ومن قضايا التعايش إلى النهوض بمستوى الخدمة التي تقدمها دار الإفتاء للمسلمين في مصر وخارجها ، لا نجد وقتاً للدخول في مناوشات كلامية ومهاترات واتهامات باطلة وتجريح شخصي بما لا يعود علي الوطن والأمة بأي فائدة . و تساءل المفتي أمام الصحفيين الحضور هل كان نشر مثل هذا الخبر هو لإخفاء ضعف مهني في الوصول إلي أخبار حقيقية تخدم القضايا القومية تشارك بايجابية في بناء و علو شأن هذا الوطن العزيز أم أن نشر مثل هذه الأخبار تأتي ضمن أجندة سياسية حزبية لا دخل لنا بها أم أنها محاولة لزيادة توزيع الجريدة في الوقت الذي يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا و يؤكد أنه : " كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع " رواه مسلم . فما بالنا بمن لم يسمع أو يرى ويتناول لحوم الناس والعلماء وأعراضهم بالإساءه و التجريح . و أشار المفتي إلي أن من الأمور التي تؤكد صدق ما نقوله أن وحدة مكافحة غسل الأموال قد كذبت الخبر الذي نشرته جريدة الوفد في عددها الصادر يوم الخميس الموافق 9/7/2009 وألزمت جريدة الوفد بنشر التكذيب في صفحتها الأولى في عددها الصادر أمس 10/9/2009 بالإضافة إلي من تم ذكرهم. وتجدر الإشارة بأني قد أصدرت بياناً بالأمس ينفي ما نشر في جريدة الوفد جملة وتفصيلا ونشر في عدد من الجرائد القومية والمستقلة والمواقع الإجبارية على الشبكة المعلوماتية ولم تنشره جريدة الوفد، وأضاف أن القضاء سوف يحسم هذه المهزلة.