اشترط مفتي مصر الدكتور علي جمعة اعتذارا من صحيفة " الوفد " المعارضة على معلومات نشرتها مؤخرا عن علاقته بشركة لجمع التراث وحفظه ، حتى يتوقف عن ملاحقتها قضائيا ، وذلك بالتزامن مع إصرار شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي على ملاحقة صحيفة " الفجر " الأسبوعية المستقلة بسبب مقالات نشرتها ضده . و بدأت النيابة المصرية السبت 11/ 7/2009 ، التحقيق في البلاغ المقدم من الدكتور على جمعة ضد كل من سعيد عبد الخالق رئيس تحرير " الوفد" وعادل صبري الصحفي بالجريدة، والذي اتهمهما فيه بالإساءة إليه، ولى المؤسسات الدينية، والسب والقذف في حقه. وكانت الجريدة قالت إن جمعة يرأس مجلس إدارة شركة " تراديجيتال " لجمع التراث و حفظه ، بما يخالف القانون ويتعارض مع مكانته الدينية ، و قد كذبت الجهات الرقابية الجريدة ، وأصدرت بيانا بهذا المعنى ، لكن " الوفد " أصرت على صحة ما نشرته ورفضت نشر أي تكذيب. وعقد مفتى مصر مؤتمرا صحفيا بدار الإفتاء ، أكد فيه كذب ما نشرته الصحيفة ، مشددا في الوقت ذاته على أنه سيواصل مقاضاتها حتى تعتذر له بشكل لائق . وخاطب المفتي الصحفيين الحاضرين قائلا : "إنني لم أخونكم وأدعو الله أن يتوفانى على ذلك وإذا ارتكبت ذنب فيه خيانة للمسلمين سوف أستقيل من منصبى فورا لأتركه لمن هو أقدر منى". وأضاف أنه تابع بحزن و ألم ما نشرته " الوفد" من أخبار بعيدة عن الصحة و عارية من الصدق وفيها استهانة للقارئ و للمجتمع .و تساءل: "هل نشر أخبار غير صحيحة لإخفاء ضعف مهني في الوصول إلى أخبار حقيقية أم أنها محاولة لزيادة توزيع الجريدة المتدنى عن طريق تناول أعراض العلماء والإساءة والتجريح إليهم بجرأة وسذاجة معا" . و شبه جمعة الوفد "بإبليس الذي يلبس الحق بالباطل والباطل بالحق" . وأكد جمعه أنه قرر اللجوء للقضاء للحصول على حقه، مضيفا : " إذا اعتذرت الجريدة بالمانشيت العريض في أول صفحة فسوف أعفو عن الصحفي الذي نشر الخبر ". من جانبها ، كشفت مدير عام شركة " تراديجيتال" الدكتورة هناء البيضانى إن ما نشر في جريدة "الوفد" هدفه الإساءة للرموز الإسلامية، متهمة مدير سابق للشركة بمحاولة ابتزازها بتزويد الصحيفة بمستندات مزورة حتى يحصل على 16 مليون جنيه تعويضا بسبب خلعه من منصبه . و في شأن متصل ، تقدم شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى ببلاغ للنائب العام يتهم فيه محمد الباز الصحفي بجريدة " الفجر" بالسب والقذف في حقه عن طريق مقالات نشرت بجريدة الفجر، مطالبا بالتحقيق معه. وقد خضع الباز فعلا للتحقيق أمام نيابة أمن الدولة العليا. من جهة ثانية ، أفرجت السلطات المصرية عن رئيس تحرير صحيفة " الموجز " المستقلة ياسر بركات بعد أن تنازل رئيس تحرير " الأسبوع " مصطفى بكرى عن قضية السب و القذف التي حكم فيها بسجن بركات 6 أشهر . ولعب رئيس تحرير صحيفة " الكرامة " عزازي علي عزازي دور البطولة في إنهاء هذه القضية ، حيث نجح في إقناع بكري بالتنازل عن القضية التي كادت تتسبب في شق الصف الصحفي المصري . وبعد أن تقدم بتنازله لمكتب النائب العام ، أعلن بكري أنه سيواصل ملاحقة رئيس تحرير " الموجز " في 12 قضية أخرى ، متوقعا أن تكون الأحكام فيها بالغرامة وليس الحبس .