قالت دراسة جديدة من جامعة هارفارد إن سماع المعلومات والأخبار الإيجابية مع تناول أدوية الصداع النصفي يعزز نتائج الدواء وتأثيره العلاجي، وأن نفس التأثير الإيجابي يمكن أن يحدث عند تناول المريض دواء وهمياً دون علمه! جاء ذلك وفقا لما نشره موقع "24:" في التقرير التالي: أجريت الدراسة على 66 شخصاً تناولوا أدوية للصداع النصفي، وأدوية أخرى وهمية، وأظهرت النتائج أن تناول المريض حبوب الدواء مصحوبة بمعلومات جيدة من الطبيب بأن الدواء سيخفف آلامه يزيد فاعلية العلاج، وأن النتيجة نفسها تتحقق حتى لو كان الدواء وهمياً. وتتضمن أعراض الصداع النصفي حالة الخفقان، وأوجاع الرأس، والغثيان والقيء، والحساسية للضوء والصوت. وقال الدكتور أندرو تشارلز أخصائي أبحاث الصداع: "تلعب التوقعات حول استجابة الجسم دوراً هاماً في الاستجابة للعلاج". وأوضح: "عندما نصح الأطباء مرضى الصداع النصفي بتناول هذا الدواء لأنه سيخفف آلام الصداع يبدو أن النصيحة أدت إلى نتائج جيدة سواء كان الدواء حقيقياً أو وهمياً". وأضاف تشارلز: "كان الشعور بالراحة أكثر مع تناول الدواء الحقيقي، لكن بحسب النتائج يمكن للدواء الوهمي أن يحقق نتائج إيجابية مع نصف المرضى تقريباً". نشرت الدراسة على الموقع الإلكتروني لمجلة "جورنال ساينس ترانسليشن ميدسن" وقام الباحثون بفحص 450 نوبة صداع لدى المشاركين في الدراسة خلال سبع جلسات مختلفة. وطلب من كل مشارك أن يتصل عندما تهاجمه نوبة الصداع النصفي، وخلال 30 دقيقة يتلقى مظروفاً علاجياً، وكانت العلاجات حقيقة في 4 مرات وكاذبة في مرتين. وطلب من المشاركين الإبلاغ عن ردود أفعالم تجاه العلاج. وقال البروفيسور تيد كابتكوك المشرف على الدراسة من جامعة هارفارد: "قال المرضى إن الأدوية الحقيقية تخفف الآلام بمقدار الضعف مقارنة بالدواء الوهمي، ويخبرنا ذلك بأن فاعلية الأدوية الجيدة تضاعف التأثير، لكن المفاجأة هي نجاح الدواء الوهمي في عمل تأثيرات إيجابية بفضل التوقعات الإيجابية لدى المرضى"