شن الأمين العام ل"حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، هجوماً عنيفاً على خصومه السياسيين، معتبراً أن "إعلان طرابلس"، بمثابة "إعلان حرب"، محذراً في الوقت نفسه مما أسماه "الهروب إلى تشكيل حكومة حيادية" في لبنان. جاء ذلك بحسب ما ورد على موقع "CNN بالعربية" مساء اليوم الجمعة في تقرير نصه: في كلمته خلال الاحتفال التأبيني للقيادي بحزب الله، حسان اللقيس، في ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة، وصف نصرالله إعلان طرابلس، الصادر عن اجتماع قوى "14 آذار"، منتصف الشهر الجاري، في المدينة الشمالية التي تشهد اضطرابات واسعة، بأنه "غير مسبوق وخطير." وفي إشارة إلى ما تضمنه الإعلان من حديث عن "التطرف"، قال أمين حزب الله: "المقصود في هذا النص نحن، وهم وصفونا بأننا تكفيريون وإقصائيون، وأننا مفجرون وقتلة"، وأضاف متسائلاً: "هذا الكلام ما القصد منه؟"، بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام. وتابع بمعرض إجابته على ذلك السؤال قائلاً: "هناك فرضيتان، الأولى هي أنه بالنسبة للفريق الآخر، لم يعد هناك أي تصور في خيالهم أنه يمكن أن يجلسوا على طاولة حوار واحدة مع حزب الله، أو في حكومة واحدة.. وهذا يعني أن هذا الخطاب إعلان حرب." وأضاف: "نحن لا نريد الحرب معكم، ولكن إن كان هذا إعلان حرب، قولوا لنا.. نحن مش فاضيين لكم.. ولكن لا يلعب أحد معنا"، واستطرد قائلاً: "أدعو كل الأطراف السياسية في لبنان، أن يبقى هناك مكان للصلح، مهما كان التصعيد في الخطاب، إلا إذا وصلنا إلى مكان اقتنعنا فيه أن لا إمكانية للعيش المشترك السلمي." وعن الحكومة الجديدة التي يجري العمل على تشكيلها، قال أمين عام حزب الله إن "تشكيل حكومة حيادية، هو بمثابة تشكيل حكومة خداع، ونحن لا ننصح أحداً بتشكيل حكومة أمر واقع ونقطة على السطر." وأضاف أنه "يجب على رئيس الجمهورية أن يطل معلناً، من موقعه الدستوري، أن الحل في هذه المرحلة، هو تشكيل حكومة وحدة وطنية، ومن يريد أن يكون بطلاً ليواجه الدول الإقليمية، فهذه هي الرجولة والمواقف الوطنية." وشدد نصرالله على أن "خلاص لبنان بتشكيل حكومة وطنية"، وقال: "هذه المسؤولية الوطنية والشجاعة والرجولة وليس الهروب الى حكومة حيادية تحت أي عنوان من العناوين." وعن مشاركة مسلحين من حزب الله في المعارك الدائرة بسوريا، قال نصرالله إنه "مهما كانت الضغوط علينا، لن نغير موقفنا من الموضوع السوري، لأن معركة سوريا في نظرنا هي معركة وجود، وليست معركة امتيازات، وقرارنا نهائي وحاسم في هذا الموضوع." وجدد أمين عام حزب الله اتهامه إلى إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال القيادي في الحزب الشيعي، حسان اللقيس، الذي قُتل بعد إطلاق مسلحين النار عليه أمام منزله في العاصمة اللبنانية، في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.