أكد الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة تمام سلام رغبته بتشكيل «حكومة مصالحة وطنية حقيقية بعيدا عن لغة التحدي والاستئثار والمحاصصة والاستفزاز بالتوافق مع رئيس الجمهورية صاحب المواقف الوطنية المتقدمة التي ما فتئت تستجلب عليه صواريخ الحقد والإنكار». موقف الرئيس سلام جاء خلال استقباله أمس (السبت) وفدا من اللقاء البيروتي. من جهة ثانية، ردت قوى 14 آذار على خطاب أمين عام حزب الله حسن نصر الله معتبرة أنه يسعى لسرقة فلسطين لصالح إيران ومذهبة الصراع، مؤكدين أن سلاح حزب الله غير الشرعي هو الذي يضرب سيادة لبنان. النائب السابق صلاح حنين رأى في أن «مشروع حزب الله هو مشروع نقيض لمشروع العبور إلى الدولة»، لافتا إلى أن «سلاح المقاومة أصبح لديه توظيفات كثيرة»، مشددا على أننا «نريد إنجاح الرسالة اللبنانية أمام التقوقع الإسرائيلي». وقال: «الدولة لا يمكنها أن تقوم بجيش وميليشيا رديفة»، وتابع: «لا قدرة للبنان على الدخول في مشاريع عسكرية». فيما عضو كتلة «المستقبل» النائب جان أوغاسابيان أشار إلى أن «خطاب نصرالله كان خطاب الهروب من الأحداث التي تجري والتركيز على عنوان فلسطين، وكان هروب من عنوانين أساسيين وهما السلاح والتدخل في سوريا الذي أدخل الأزمة السورية إلى لبنان، وهذا يؤثر على مصداقيته أمام الشعب اللبناني والعالم العربي»، لافتا إلى أن «الوضع الذي نعيشه سيؤدي إلى تعطيل المزيد من المؤسسات الدستورية المؤسسات الدستورية»، مشددا على أن «نصرالله ليس موفقا في مسألة طرح الحوار ولا حتى بمخارج تأليف الحكومة»، مضيفا «الحديث عن إزلة إسرائيل مشكلة بالنسبة للبنان لأننا نلتزم مبادرة بيروت». من جهته، نائب طرابلس محمد كبارة قال «إن حسن نصر الله يريد أن نخضع له، وهو يتهم كل الكون بالتآمر على إيرانه، فيما ولاية فقيهه التي هو جندي فيها تتآمر على كل الكون، بدءا باللبنانيين الشيعة وبقية اللبنانيين، مرورا بكل العرب، باستثناء المستعربين أمثال الطاغية بشار الأسد، وصولا إلى المجتمع الدولي». عضو كلتة القوات اللبنانية النائب إنطوان زهرا قال «إن السلاح غير الشرعي يستدرج سلاحا غير شرعي آخر، وكل هذه الأسلحة غير الشرعية ستعمل في اتجاه ضرب السيادة والاستقرار والاعتداء على كرامات الناس وحقوقهم، إنها مرحلة وتمر، وبدايات النهاية بدأت بالظهور، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح، فإذا توحدنا على الخير ننتصر مهما تكابر المتكابرون، فلا تبقى إلا الدولة ولا ينتصر إلا أصحاب الحق، ولا يدير مؤسساتها إلا الشرفاء والأمناء على هذا الإرث التاريخي الذي خطه الشهداء بدمائهم لكي يبقى لبنان بلدا حرا سيدا مستقلا، يتساوى فيه الجميع بالحقوق والواجبات، فتتحقق العدالة، ونكون أوفياء لتاريخنا ولشهدائنا ولرسالتنا في هذا الشرق».