اتهمت أمس مواطنة في عقدها الثالث رجلا مصابا بالإيدز، باغتصابها في إحدى الاستراحات تحت تهديد السلاح، على حد قولها، ما دفعها لتقديم بلاغ رسمي بالحادثة إلى شرطة جدة التي أحالتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. وقالت المواطنة المتضررة (38 عاما) وأم لثلاثة أبناء في حديثها ل «عكاظ»، إن الرجل المتهم يعمل متعاونا في خدمة توصيل الصدقات الممنوحة من الجمعيات الخيرية للأسر المحتاجة، الأمر الذي «استغله في إقناعي بفكرة زيارة إحدى الجمعيات الخيرية التي تقدم صدقات مجزية، واصطحبني في سيارته الخاصة وذهب إلى استرحة بعيدة عن العمران، وأشهر سكينا في وجهي قبل أن يغتصبني ويعيدني للمنزل». وأضافت «عند عودتي لمنزلي لاحظ أبنائي الضرر الظاهر في ملابسي ووجهي، ما دفع أكبر أبنائي الذي يدرس في الصف الثالث ثانوي بالترصد للرجل وضربه في رأسه بعصى نقل على إثرها لتلقي العلاج في المستشفى الذي أحال بدوره القضية إلى شرطة البلد». وأوضح المتحدث الرسمي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن الابن اتهم الرجل باغتصاب والدته ما دفعه للمشاجرة، وبناء على ذلك تم استدعاء الأم لقسم الشرطة، حيث أكدت أن المشاجرة وقعت بسبب اغتصابها من قبل الرجل، مشيرا إلى أن الرجل المتهم أنكر حادثة الاغتصاب ما أدى لإحالة الجاني والمجني عليه للتوقيف لاستكمال الإجراءات الرسمية. وبين الجعيد أن الأم حضرت بعد يومين وقدمت تنازلا رسميا عن حقها الخاص تجاه المتهم، وعلى ذلك أحيلت إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، وبحسب المرأة فإن تنازلها جاء لخوفها على بقاء ابنها في التوقيف لفترة أطول. من جانبها قالت الأخصائية النفسية ومديرة الإعلام والعلاقات العامة في مستشفى الأمل سميرة الغامدي، إن مريض الإيدز يظل يحتاج إلى تأهيل نفسي واجتماعي لأنه مضطرب الشخصية، لافتة إلى أن البرامج الخاصة التأهيلية للمصابين بأمراض حساسة ومعدية، يجب أن تستمر مهما خضعوا إلى علاج، معللة ذلك بوجود اضطرابات شخصية مضادة للمجتمع لدى أولئك المرضى.