قال وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله، إن مشروع البيان الختامي للقمة الخليجية المقررة في الكويت اليوم سيتضمن عدة بنود تتعلق بالموقف من إيران والأوضاع بسوريا ومصر والعلاقات الخليجية، في وقت أكدت فيه البحرين دعمها لمشروع الوحدة الذي قدمته السعودية، وأعربت سلطنة عُمان عن معارضتها العلنية له. جاء ذلك بحسب ما أوردته صحيفة "سبق" مساء الثلاثاء. وقالت "سبق" أن وكالة الأنباء الكويتية نقلت عن "الجارالله" قوله بعد جلسة للمجلس الوزاري التحضيري قبل القمة، إن البيان الختامي "سيتضمن إشارة إيجابية للعلاقات" مع إيران، بالإضافة إلى "ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بالاتفاق التمهيدي" الذي وقعته مع الدول الغربية. وبحسب "الجارالله"، فإن البيان سيؤكد أيضاً "رؤية" دول الخليج للحل في سوريا، والمتمثلة في المشاركة في مؤتمر "جنيف 2"، بما يؤدي إلى "تشكيل حكومة انتقالية". كما سيشدد البيان على دعم الخليج ل"خيارات الشعب المصري والحفاظ على أمن مصر واستقرارها". وبحسب المسؤول الكويتي، فستعتمد القمة إنشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول الخليج، إلى جانب إنشاء أكاديمية خليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية، وجهاز للشرطة الخليجية، إلى جانب "الأمن المائي" ومشروع السكة الحديدية المشتركة، وذلك دون أن يتطرق "الجارالله" صراحة إلى مشروع الوحدة الخليجية. وأضافت "سبق" أنه على صعيد هذا المشروع، فقد برز تصريح رئيس وزراء البحرين، الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، الذي قال لوكالة الأنباء الكويتية إن انتقال دول الخليج من مرحلة التعاون إلى الاتحاد "ملاذ آمن له أبعاد سياسية واستراتيجية، ويرقى إلى الطموح الذي تتطلع إليه شعوب دول المجلس". وتابع رئيس الوزراء البحريني بالقول: "الكل يتجه الآن إلى الوحدة، ولدينا العديد من النماذج الناجحة إقليمياً ودولياً.. التوقيت الآن مناسب لقيام الاتحاد الخليجي وهو رهان رابح يجب أن نتحرك نحوه بالمزيد من التلاحم نحو استدامة للأمن والاستقرار في المنطقة".