أكدت السعودية على أن استخدام الأسلحة الكيماوية تحت أي ظرفٍ هو أمر لا يُمكن التسامح معه، كما أنه مستهجن ومستنكر ومدان بأشد العبارات لتعارضه مع المعايير الأخلاقية والقانونية للمجتمع الدولي، وذلك بحسب ما ذكر في تقرير "الحياة" صباح اليوم. وجاء ذلك في كلمة الرياض التي ألقاها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى هولندا مندوب المملكة الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية عبدالله الشغرود، أمام الدورة ال18 لمؤتمر الدول الأطراف لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والمنعقد في لاهاي. وذكر التقرير أن الشغرود أشار إلى التزام بلاده باتفاق حظر الأسلحة الكيماوية واهتمامها بتنفيذه على المستويين الوطني والدولي، وأن ذلك يأتي امتداداً لسياستها الهادفة للإسهام بفعالية في جهود حظر جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها، على أساس أن وجود مثل هذه الأسلحة يُشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين. كما عبر - بحسب "الحياة" -عن أسف السعودية لتأجيل انعقاد المؤتمر الدولي الخاص بإخلاء منطقة الشرق الاوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الذي كان مقرراً عقده في هلسنكي، وقال: "كنّا ولا زلنا نعلق على عقده أهمية بالغة للدفع بعملية السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. ونأمل أن تتظافر الجهود الدولية للإسراع في عقد هذا المؤتمر الهام بمشاركة جميع الدول ذات العلاقة، نظراً لأن انعقاده سوف يُشكل خطوة بنّاءة وضرورية في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط". وقالت "الحياة" أن الشغرود شدد على أن بلاده تعتقد يقيناً أن عدم إتمام تدمير المخزونات من الأسلحة الكيماوية يٌعد مصدر قلق للجميع، وأنهم يأملون من الدول الحائزة لتلك الأسلحة الوفاء بالتزاماتها بأسرع وقت ممكن، ووفقاً للتدابير المنصوص عليها في قرار مؤتمر الدول الأطراف في دورته ال16.