أعربت المملكة عن أسفها لما ورد بشأن تأجيل المؤتمر الدولي لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة منزوعة من كافة أسلحة الدمار الشامل، والذي كان مقرراً عقده في هلسنكي أواخر العام الحالي. جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى هولندا مندوب المملكة الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، عبدالله بن عبدالعزيز الشغرود، أمس، أمام الدورة ال 17 لمؤتمر الدول الأطراف لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمنعقد حاليا في لاهاي. وقال الشغرود “تعلق المملكة أهمية كبرى على تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية انطلاقا من سياستها الرامية لنزع جميع أسلحة الدمار الشامل في ظل رقابة دولية صارمة وفعالة”. ولفت إلى أن أهمية هذه الاتفاقية تكمن في تخليص الإنسانية من الأسلحة الكيميائية على نحو شامل وكامل مما يجعلها ركناً أساسيا في تعزيز السلم والأمن الدوليين. وأكد السفير الشغرود أن التزام المملكة بالاتفاقية واهتمامها بتنفيذها على المستوى الوطني والدولي هو امتداد لسياستها الثابتة والهادفة إلى حظر جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها. وبيّن أن المملكة أولت عناية كبيرة لجهود إزالة أسلحة الدمار الشامل على المستوى الإقليمي، وبما يؤدي إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من هذه الأسلحة الفتاكة، مشيراً إلى دعوة المملكة في مناسبات عدة المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم في سبيل هذا الهدف. وقال “بلادي تعرب عن أسفها لما ورد بشأن تأجيل المؤتمر الذي كان مقررا عقده في هلسنكي، كنا نعلق على عقده أهمية للدفع بعملية السلام من خلال تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط”. وذكَّر الشغرود بأن المملكة كانت في طليعة الدول المبادرة إلى تطبيق متطلبات اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وبنودها وعلى رأسها إنشاء هيئة وطنية لمتابعة تنفيذ الاتفاقية، وقال “المملكة واصلت باستمرار تطوير أنظمتها الوطنية حتى تكلل ذلك بإنشاء هيئة وطنية مستقلة لتنفيذ جميع الاتفاقيات المرتبطة بحظر الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والتي بدأت أعمالها مؤخرا على إثر صدور الأمر الملكي بإنشائها وتزويدها بالموارد البشرية والمادية اللازمة لسير أعمالها”. واعتبر أنه ليس هناك شك في أن عدم إتمام تدمير المخزونات من الأسلحة الكيميائية يُعد مصدر قلق للجميع، وتابع “نحن نأمل من الدول الحائزة الوفاء بالتزاماتها بأسرع وقت ممكن واتخاذ التدابير المنصوص عليها في قرار مؤتمر الدول الأطراف في دورته الأخيرة، ويبدو من خطط التدمير المقدمة من تلك الدول حرصها وشفافيتها في هذا الشأن”. وشدد ممثل المملكة على أن إتمام التدمير بأسرع وقت ممكن سيكون نقطة تحول في تاريخ المنظمة وسيصب في مصلحة الجميع، إذ أنه لا يمكن لهذه المنظمة أن تنطلق إلى آفاق أرحب فيما يتعلق بأولوياتها المستقبلية دون الانتهاء فعلياً من مسألة التدمير الكامل لتلك المخزونات، بالإضافة إلى ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان عدم ظهور الأسلحة الكيميائية ومنع انتشارها. لاهاي | واس