حملت إفتتاحية صحيفة الأوبزرفر عنوانا: "عروض روحاني الشجاعة تعطي أملا حقيقيا". في غمرة إنشغالها في تغطية الشؤون المحلية وتطورات الهجوم على مركز التسوق في نيروبي بكينيا، لم تعدم صحف الأحد البريطانية التركيز على تناول قضايا شرق أوسطية كان في المقدمة منها تلويحات الرئيس الإيراني الجديد المعتدل حسن روحاني وعروضه التي يقدمها في مجال التفاوض بشأن برنامج إيران النووي المثير للجدل، ومقال للكاتب روبرت فيسك في الإندبندنت يتحدث عن معلومات تنسب إلى روسيا عن أن صواريخ الغاز المستخدمة في هجوم الغوطة قد لا تكون من تلك التي بيعت لسوريا. إذ خصصت صحيفة الأوبزرفر مقالها الافتتاحي الذي حمل عنوان "عروض روحاني الشجاعة تعطي أملا حقيقيا" لتناول هذه القضية، مشيرة إلى وصول الرئيس الإيراني المنتخب منذ ثلاثة أشهر الى نيويورك لإلقاء خطاب على منبر "التعقل والأمل"، في إشارة للخطاب الذي سيلقيه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء. وتنطلق الصحيفة في تعليقها مما تسميه سلسلة الخطوات المفاجئة التي إتخذها الرئيس الإيراني الجديد، وآخرها مخاطبته المجتمع الدولي في مقال نشره في صحيفة واشنطن بوست، لمح فيه إلى أمكانية إنهاء خيار التشدد في موضوع السعي لامتلاك القدرات والأسلحة النووية الذي بات بحسب الصحيفة أشبه ببرميل بارود عرضة للتفجر في الشرق الأوسط منذ سنوات. وتقتطف الصحيفة من مقال روحاني قوله "إن عقلية خيار الصفر (نيل كل شي أو خسران كل شيْ) الموروثة من الحرب الباردة تقود الجميع إلى الخسارة"، وإشارته إلى أن هدفه هو الوصول إلى "المشاركة البناءة".