حذر رجل الدين الشيعي اللشيخ حسن الصفار من الانسياق خلف الحملات الإعلامية المضللة الي تستهدف أطرافا مختلفة في الأمة خدمة لأغراض ومصالح جهات ومصالح جهات سياسية داعمة للأجهزة الإعلامية. وقال الشيخ الصفار "الإعلام يختلق الأكاذيب ويضخم الأمور ويريد أن يصنع واقعا معينا يخدم الجهات المستفيدة منه ولهذا يجب الحذر من أجواء التعبئة الإعلامية". جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 16 شوال 1434ه الموافق 23 أغسطس2013م في مدينة القطيف شرق السعودية. وقال الشيخ الصفار ان التجارب الماضية كشفت حجم الأكاذيب والتضليل الإعلامي سيما في أجواء النزاع الطائفي والحرب المذهبية. وأضاف "علينا أن نكون حذرين إذا رأينا الإعلام الذي اكتوينا نحن بناره يوجه ناره ضد طرف آخر". وقال الصفار أمام حشد من المصلين ان الإعلام كان يصنع الأكاذيب بدوافع مذهبية لاتهام طرف بشيء لم يصنعه "لكن وسائل الإعلام تتناقله وتتفق عليه وتكرره حتى يكون حقيقة مسلماً بها". وشدد القول "ان على من اكتووا بنار التعبئة الاعلامية أن يدركوا هذا الأمر حتى لا ينساقوا خلف الاعلام التعبوي ضد الأطراف الأخرى". وإتهم الشيخ الصفار الجهات السياسية الداعمة للأجهزة الإعلامية بالمسئولية عن حملات التعبئة الإعلامية خدمة لأغراضها ومصالحها الضيقة. وأعرب عن الألم ازاء الأحداث التي تعصف ببلدان عربية عريقة ومنها مصر وسورية ولبنان والعراق. وأضاف القول "ان الأكثر ألما هذا الإعلام المضلل الذي يريد أن يحول الحق الى باطل والباطل إلى حق". وتابع ان المنطقة العربية تمر في الوقت الراهن بأحداث مصيرية عاصفة اختلطت فيها الارادات وتعددت فيها القوى المؤثرة "مما أوجد خلطا في الأوراق وتشويشا في الرؤية حول ما يجري في هذه المنطقة". وأرجع ذلك إلى جملة من العوامل منها تضارب المصالح بين القوى المختلفة وتشبث قوى الإستبداد بمواقعها القديمة وتدخل القوى الخارجية لحرف نضال الشعوب إلى جانب فقر التجربة السياسية لدى شعوب المنطقة نتيجة ثقافة الاستبداد المتغلغة