أصدرت حركة "إخوان بلا عنف"، المنشقة عن جماعة الإخوان المسلمين، بياناً، الأربعاء، أكدت فيه أنها عقدت اجتماعاً، مساء الثلاثاء، ضم 295 شعبة من شعب المحافظات والقرى والمراكز، انتهى إلى رفض تولي الدكتور محمود عزت منصب المرشد العام بصفة مؤقتة. وأشار البيان إلى أن الإخوة المجتمعين شدّدوا على رفضهم تدخل التنظيم الدولي لاختيار منصب المرشد العام، وأنه يحق للإخوة بالجماعة اختيار المرشد الجديد، بما يسهم في عودة الثقة بجماعة الإخوان المسلمين. وأضاف بيان الحركة أن عزت هو المسؤول الأول عن أحداث الحرس الجمهوري، إذ إنه أعطى تعليمات مباشرة إلى القواعد بالتوجه إلى الدار، حيث يتمتع بشخصية متشددة تتجاوز في تشددها أفكار الدكتور سيد قطب بكثير، وأنه كان ضمن الصقور التي انحرفت بالجماعة عن مسارها ودورها الإصلاحي إلى القيام بأعمال عنف وقتل في الشوارع. واستطرد البيان بأن تولي عزت منصب الإرشاد يعود بالجماعة مرة أخرى إلى اتجاه أكثر تشدداً وأكثر تطرفاً، ويهدد السلم العام والأمن القومي للبلاد، حيث إنه العقل المدبر لأحداث رفح الأخيرة، والهجوم على أقسام الشرطة، وعلى الأخص قسم شرطة كرداسة، وهو الذي أعطى تعليمات إلى بعض القواعد التابعة للتيار القطبي بالهجوم على القسم والتمثيل بالجثث. وأشار بيان "إخوان بلا عنف" إلى أن أول قرار لعزت عقب توليه منصبه أمس هو توجيه رسائل إلى الإخوة بالتحرك الفعلي على أرض الواقع، وتوجيه ضربات إلى النظام الحالي، بإشاعة الفوضى بعد إطلاق شائعات تهدد الأمن القومي، كنوع من الحرب المعنوية لتقويض النظام، ومنها شائعة تأخير صرف المرتبات والمعاشات، لإثارة الرأي العام وتحريكه ضد النظام. وأنهت الحركة بيانها بالتأكيد على رفضها تولي عزت منصب الإرشاد العام، والمطالبة بتشكيل لجنة تضم سبعة من شيوخ الجماعة تتولى أمورها لحين القيام بانتخابات جديدة لمكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة.