نفت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية ما ذكر في البيان الصحفي الصادر من سلطة الطيران المدني السوداني بخصوص علم السلطات السعودية بوجود الرئيس السوداني "عمر البشير" على متن الطائرة الخاصة التي كانت تقله قبل عدة أيام. وجاء في بيانٍ صحفي حصلت "الشرق"، على نسخة منه أنَّ ما قامت به الهيئة العامة للطيران المدني إنما هو إجراء فني معمول به في أنظمة الطيران المدني دولياً، ونفى البيان علم هيئة الطيران المدني ما جاء في بيان الجانب السوداني بخصوص إرسال مركز المراقبة الجوية بالخرطوم المعلومات التي تفيد وجود الرئيس ضمن المعلومات الإلكترونية المُرسلة عن الرحلة إلى مركز المراقبة الجوية بجدة. وبيًن المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني خالد الخيبري أنَّ المعلومات التي جاءت في خطة الطيران للرحلة عن طريق شبكة الاتصالات الملاحية الثابتة (AFTN) إنما هي معلومات فنية تتعلق بالرحلة، ولم تتضمن معلومات عن وجود رئيس جمهورية السودان "عمر البشير" على الطائرة، كما أن استلام خطة الطيران لا يعني حصول الطائرة على تصريح بالعبور، الأمر الذي كان يجب أن لا يفوت على سلطة الطيران المدني السوداني. وأوضح أنَّ مثل هذه الرحلات تتطلب التنسيق المسبق من خلال القنوات الدبلوماسية، وهذا لم يحدث إطلاقاً، وهو ما أكده السفير السوداني بالمملكة في التصريح الصحفي الذي نشرته بعض وسائل الإعلام المحلية أمس من أنه "يتطلب عبور الطائرات التي تقل الملوك وكبار الدبلوماسيين الحصول على تصريحٍ دبلوماسي بالتخاطب بين سفارتي البلدين، وفقاً للبروتوكولات الدبلوماسية المعمول بها دولياً". وقال الخيبري إنَّ التصريح الممنوح للطائرة إنما هو ممنوح لمالكها ولا يحق له استخدام هذا التصريح لتأجيرها، مضيفاً أن الهيئة تُؤكِّد على ما ورد في بيان سلطة الطيران المدني السوداني من أن قائد الطائرة لم يفصح عن وجود الرئيس على متنها في حينه إلا وهي في طريق عودتها إلى الخرطوم داخل الأجواء السودانية. وجدد الخيبري تأكيده أن ما تم هو إجراء نظامي يعمل به مع أي طائرة تحاول عبور أجواء المملكة بدون تصريح ،لافتاً إلى أن هذا الإجراء منشور في دليل الطيران المدني السعودي، مشيراً إلى أن هذا هو الإيضاح الأخير عن هذه الرحلة من قبل الهيئة العامة للطيران المدني.