اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من المواضيع ولعل أهمها خطاب تنصيب الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني وتحليلات للرسائل غير المباشرة للغرب، وتداعيات الصراع الدائر في سوريا على لبنان والفرص الضئيلة لنجاج مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينين. ونطالع في صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لمراسلها في الشرق الأوسط روبرت تيت بعنوان "الرئيس الايراني يلوح بغصن الزيتون للغرب". وقال تيت إن الرئيس الايراني حسن روحاني قام بخطوة واضحة في محاولة لمد جسور مع الغرب من خلال خطابه الذي ألقاه خلال تنصيبه رئيساً لإيران امس، واصفاً حكومته بأنها ستكون معتدلة ومليئة بالأمل. وأضاف تيت أن روحاني حاول النأي بنفسه عن سياسات الرئيس الايراني السابق محمود احمدي نجاد وقال في خطابه إن "الايرانيين يرفضون التطرف وهذا واضح من خلال تصويتهم لي خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت في حزيران /يونيو الماضي، مشيراً إلى أن روحاني طالب الغرب من خلال خطابه برفع العقوبات عن بلاده التي عانت الكثير". وشدد روحاني في خطابه أن "الطريقة الوحيدة للتعامل مع إيران هو الحوار المتكافيء والتعامل البناء على اساس الاحترام المتبادل والذي سيكون اساس التعامل مع سائر الدول". وفي علامة أخرى على مساعي روحاني للتقارب مع الغرب، ترشيحه محمد جواد الظريف لمنصب وزير الخارجية، والظريف درس في الولاياتالمتحدة وهو سفير سابق لإيران في الأممالمتحدة، ودبلوماسي معروف من قبل مسؤولين رفيعي المستوى في إدارة أوباما. ويقول أحد المحللين الايرانيين علي الفائز إن "الظريف يتمتع بمهارات تسمح له بسد الهوة العميقة من التصورات الخاطئة بين إيران والغرب". ونقرأ عن الموضوع نفسه في افتتاحية صحيفة الغارديان. وقالت الصحيفة إن "مراسم تنصيب رئيس جديد لايران يعتبر فرصة لإرسال رسائل، وهي فرصة لم يفوتها روحاني". وقال روحاني لأمريكا أمس خلال هذه المراسم إنه يجب عليها الابتعاد عن استخدام لغة العقوبات على بلاده في حال ارادت الحصول على استجابة ايجابية من إيران". وسلطت الصحيفة الضوء على عدم استخدام روحاني في خطابه كلمة "العدو"، مضيفة أن روحاني الذي يعتبر معتدلاً وليس اصلاحياً يحاول إبقاء علاقاته جيدة مع معظم مراكز القوى المتنافسة في ايران، ومنها الحرس الثوري، ورجال الدين والمجلس والبرلمان. وبحسب رئيس المجلس الوطني الايراني الأمريكي تريتا بارسي فإن روحاني لن يكرر خطأ محمود احمدي نجاد ويتحدى المرشد الأعلى. ورأت الصحيفة إنه بالرغم من استخدام روحاني لمفردات التيار الاصلاحي خلال حملته الانتخابية، إلا انه من الواضح إعلان ولائه لآية الله علي خامنئي، مضيفة أن روحاني يأمل في تحقيق توازن بين ولائه وسياسته البراغماتية التي ينتهجها.