أعلن الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني أن حكومته ستعمل على رفع «العقوبات» التي تفرضها الدول الغربية على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، في خطاب ألقاه خلال حفل تنصيبه. وقال روحاني في الخطاب الذي بثه التلفزيون الرسمي مباشرة: «إن الحكومة ستعمل على إنقاذ الاقتصاد وإحياء التوافق البناء مع العالم واتخاذ خطوات جديدة للحفاظ على أمن إيران وضمان المصالح الوطنية ورفع العقوبات عن بلاده». وقال روحاني «إن البلاد بحاجة إلى تصميم وطني على الابتعاد عن التطرف و(تبني) سياسات معتدلة». وتابع إن «مطالب الشعب مشروعة ولو أنه من الصعب تحقيقها دفعة واحدة». ودعا الرئيس الجديد إلى «تفاهم بناء مع العالم» وخصوصا لحل هذه المسألة والتوصل إلى رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية الغربية القاسية المفروضة على اقتصاد البلاد. وكان الرئيس الإيراني الجديد المعتدل قد تسلم مهامه الرسمية لرئاسة البلاد خلفا لمحمود أحمدي نجاد ظهر أمس في مراسم حضرها المرشد الإعلى علي خامنئي وبحضور كبار مسؤولي البلاد. وسيصبح روحاني (64 عاما) الرئيس السابع للجمهورية الإسلامية. وقد انتخب روحاني في 14 يونيو في الدورة الأولى من الانتخابات بأصوات 51 % من الناخبين، رئيسا للبلاد خلفا لأحمدي نجاد الذي شهدت السنوات الثماني من ولايته توترا متكررا مع الغرب ولا سيما بخصوص الملف النووي الإيراني المثير للجدل. ومن المقرر أن تجري اليوم الأحد مراسم أداء روحاني لليمين الدستورية في مجلس الشورى بحضور وفود من أكثر من 50 دولة.