اختارت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أمريكية مسلمة من أصل كشميري، وهي فرح بانديت، لتعيينها كمبعوثة للتواصل مع العالم الإسلامي، إلا أن أجواء غامضة أحاطت بهذا القرار، بسبب تأخير إعلانه رسمياً، مما أدى إلى حالة من الاستغراب وسط الصحفيين. واضطر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إيان كيللي، للإعلان عن تعيين بانديت، رداً على سؤال بهذا الشأن وجهه أحد مراسلي الصحافة الهندية، إلا أنه رفض الكشف عن الموعد الذي اتخذت فيه كلينتون قرارها بشأن مبعوثتها للعالم الإسلامي، مكتفياً بالإشارة إلى أن هذا الأمر قد تم الأسبوع الجاري. وقال كيللي، عن المبعوثة الجديدة: "نعم، إنها في الواقع صديقة لي، إذ كنا قد عملنا سوياً عن قرب في المكتب الأوروبي، والذي عملت فيه كمستشارة خاصة للتواصل مع المجتمعات الإسلامية في أوروبا." وأكد كيللي أن وزيرة الخارجية كانت قد عينت بانديت لتصبح مسؤولة عن التواصل مع العالم الإسلامي برمته، بعد أن كان عملها محدوداً في أوروبا. وعند سؤاله عن سبب عدم إعلان تعيين بانديت بشكل واضح، ذكر كيللي أنه تم إرسال إعلان لجميع العاملين بوزارة الخارجية، ووعد بأن يتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل بهذا التعيين قريباً. يذكر أن هذه التوجهات تأتي تدعيماً لسياسة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للتواصل مع الشعوب الإسلامية، حيث كان قد ذكر في خطابه الافتتاحي بعد توليه الرئاسة، أنه سيسعى نحو دفع العلاقات "مع العالم الإسلامي قدما،" مضيفا أنه يجب أن يتم هذا الأمر "بناء على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل." وكان أوباما قد أكد توجهه هذا في خطابه إلى العالم الإسلامي من القاهرة مطلع هذا الشهر، والذي أكد فيه أنه يسعى نحو بداية جديدة بين الولاياتالمتحدة والمسلمين حول العالم، وذلك بناء على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل."