يبحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، خلال زيارتها للمملكة اليوم، سبل إعطاء دفعة لعملية السلام المتعثرة بسبب الصلف الإسرائيلي، فضلا عن عدد من الملفات السياسية الساخنة في منطقة الشرق الأوسط ومناقشة السبل الكفيلة بتعميق عرى العلاقة الاستراتيجية بين الرياضوواشنطن في جوانبها السياسية والاقتصادية والتجارية كافة. بالإضافة إلى التطرق إلى الوضع في أفغانستان والعراق، وتداعيات الملف النووي الإيراني، وتناول الجهود المبذولة أمريكيا لتكريس التعاون مع العالم الإسلامي. وعلمت «عكاظ» من مصادر دبلوماسية أمريكية أن كلينتون ستنقل رسالة من الرئيس الأمريكي أوباما إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز تتعلق بالجهود التي تبذلها واشنطن لاستئناف مسار التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي. وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مايكل راتني في تصريحات ل «عكاظ» أن زيارة كلينتون ستكون فرصة لمناقشة التطورات في العالم العربي والإسلامي، إلى جانب مناقشة تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط. محادثات مع سعود الفيصل وستعقد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، خلال زيارتها للمملكة التي ستستغرق يومين، محادثات مستفيضة مع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ستتركز حول تطوير العلاقات الثنائية والوضع في منطقة الشرق الأوسط. وأشارت المصادر أن كلينتون ستناقش مع نظيرها الأمير سعود الفيصل تطورات الأوضاع في اليمن والجهود المبذولة لتوطيد العلاقات مع العالم الإسلامي وإحياء عملية السلام الإسرائيلية العربية. لقاء إحسان أوغلي كما ستعقد هيلاري لقاء هاما غدا في جدة مع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، يتم خلالها مناقشة تطورات الأوضاع في العالم الإسلامي وكيفية إيجاد حلول للقضايا الإسلامية وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة. ويجيء لقاء وزيرة الخارجية الأمريكية بعد 24ساعة من إعلان الرئيس الأمريكي أوباما تعيين المحامي رشاد حسين مبعوثا له لدى منظمة المؤتمر الإسلامي. وقال أوباما في رسالة ضمنها في شريط فيديو تم بثه في افتتاح الدورة السابعة لمنتدى أمريكا والعالم الإسلامي في الدوحة أمس الأول، أكد أوباما أنه يأمل في تعزيز الشراكات مع العالم الإسلامي. كما أنه يأمل في تعزيز الشراكات مع العالم الإسلامي. وعين الرئيس السابق بوش في فبراير 2008 أول موفد خاص لدى منظمة المؤتمر الإسلامي هو المقاول سادا كومبر من تكساس وفوضه محاربة «الأفكار الخاطئة» عن أمريكا في العالم الإسلامي. وكان أوباما دعا في 4 يونيو العام الماضي في خطاب في العاصمة المصرية، إلى «صفحة جديدة» في العلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي، قاطعا بذلك مع سياسة سلفه جورج بوش. وشاركت هيلاري كلينتون أمس في الدوحة في منتدى أمريكا والعالم الإسلامي. ويبدو أن أوباما يسعى من خلال إعلانه عن تعيين مبعوث خاص له لدى منظمة المؤتمر إلى طمأنة العالم الإسلامي القلق من تصاعد نزعة كراهية الإسلام في الغرب. ولم يتمكن أوباما من تحقيق أي تقدم يذكر في عملية السلام المتعثرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد مرور عام على تقلده منصب الرئاسة. ولم تعد وعوده ب «بداية جديدة»، في العالم الإسلامي تلقى التجاوب الذي لقيته في الماضي بين المسلمين والعرب.