أكد المبعوث الأمريكي الخاص لدى منظمة المؤتمر الإسلامي رشاد حسين ل "المدينة" أمس، عدم تداول وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الموضوع النووي الإيراني مع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو. فيما قالت كلينتون بعد اجتماعها مع أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي والذي استمر زهاء الساعة أنها "بحثت مع أوغلو العديد من القضايا المشتركة والتي تخص العالم الإسلامي والولايات المتحدةالأمريكية". متطلعة إلى تطوير العلاقات وتنميتها مع العالم الإسلامي. ولم يسمح الوفد المرافق للوزيرة الأمريكية للإعلاميين الذين تواجدوا أمس في مقر المنظمة من الساعة التاسعة صباحا وأمضوا زهاء الأربع ساعات في انتظار وصولها، بسؤالها عن جولتها الخليجية أو حتى عن أي موضوع آخر. إلى ذلك، كشف الأمين العام مع منظمة المؤتمر الإسلامي عن أن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى مقر منظمة المؤتمر الإسلامي تعد الأولى لوزير خارجية أمريكي. وقال إن "العلاقات بين منظمته وواشنطن في تطور مستمر، خاصة بعد خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الموجه إلى العالم الإسلامي. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قد عين رشاد حسين مبعوثاً خاصاً له لدى منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم 57 دولة عربية وإسلامية، واصفاً حسين الهندي الأصل بأنه محام لامع وعضو مقرّب وموثوق ضمن طاقمه الخاص في البيت الأبيض. وذكر الرئيس الأمريكي أن حسين هو "حافظ للقرآن" وقادر على السير بمشروع الانفتاح على الشعوب الإسلامية الذي أعلن عنه أوباما في خطابه الشهير بالقاهرة العام المنصرم. وجدد أوباما التزامه الشخصي ببناء شراكات فاعلة بين أمريكا والعالم الإسلامي نحو حياة يسودها الأمل والتعاون بدلا من الصراع، معتبرا خطاب القاهرة في يونيو الماضي، بداية جيدة نحو علاقات بين أمريكا والعالم الإسلامي مبنية على الاحترام المتبادل من اجل بناء السلام والأمن.