رفض معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف التعليق على حملة "الراتب ما يكفي الحاجة " وذلك في لقاءه مع رجال الإعلام والصحافة عقب إطلاق مشروع القطار الكهربائي الذي رعاه الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في قصر الثقافة بحي السفارات مساء أمس الأحد حيث اشترط الدكتور العساف عدم سؤاله عن أي شيء غير موضوع القطار مهدداً بالمغادرة وتركهم . من جانبه قال أمين عام مجلس الوزراء الأستاذ عبد الرحمن السدحان أن هاشتاق "الراتب ما يكفي الحاجة" الذي تم تداوله عبر موقع التواصل الاجتماعي"تويتر" ، واجهة ل"الفتنة" يقودها أشخاص يغيظهم أن تعيش المملكة بأمن واستقرار وسط ما تشهده بعض دول العالم من نزاعات. وحذر السدحان في تصريحات نقلتها "الوطن" من الانجراف خلف أشباح وسائل التواصل الاجتماعي "المغرضة"، لافتا إلى أن الهاشتاق "هو حسد من مجهولين لا يعجبهم أن السعودية تنعم بالأمن والاطمئنان". وأضاف: "هناك أناس يرسمون لأشياء بعيدة المدى وقاموا بوضع الراتب في الواجهة، كون المملكة تعيش في أمن وسلام واطمئنان وازدهار، على غير الكثير من الشعوب العربية الدامية"، مؤكدا أن الهاشتاق هو واجهة للفتنة، وأن الله سيحمي هذا البلد بحوله وقوته من كل من يريد إلحاق الشر والأذى بأمنه واستقراره. ودعا أمين عام مجلس الوزراء عموم المواطنين إلى التعقل وعدم الانجرار خلف كل ما يطرح، وأضاف بالقول "يجب على المواطن أن يحكم عقله فيما يقرؤه أو فيما يسمع، وخلف هذا الهاشتاق أشباح يريدون أن يصنعوا من أنفسهم أبطالا وهميين فتعوذوا منهم". وقلل السدحان مما يثار من حالة انزعاج المواطنين حول تداعيات هذا الهاشتاق، ولاسيما أن الأرقام تشير إلى ضخامة الأعداد المشاركة فيه، مختتما بالقول "على الجميع ألا يعتدوا بمثل هذا الموضوع.. ويجب ألا يؤخذ كقضية مسلمة". يذكر ان حملة "الراتب ما يكفي الحاجة" قد لقيت تداولا نشطاً منذ انطلاقه تجاوز 17 مليون تغريدة، وما زالت التغريدات تتواصل في هذا الوسم الذي قد تصدر مراتب المقدمة عالميا ضمن أقوى الوسوم العالمية، وبلغ متوسط عدد التغريدات مليونا و214 ألف تغريدة يومياً، بواقع خمسين ألفا وستمائة تغريدة في الساعة , وشارك كثير من النخب والعامة في هذا الوسم مطالبين بزيادة الرواتب .