قال علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيرانية إن اعتقال دبلوماسي سابق على صلة بالإصلاحيين ناجم عن “سوء فهم" ودافع عن سجل الرجل. ويأتي اعتقال الدبلوماسي السابق باقر أسدي قبل أقل من شهر على موعد الانتخابات الرئاسية في إيران، التي سيغيب عنها الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد. ويقول مراقبون إن الاعتقالات التي تطال المعارضين في الوقت الراهن تستهدف تضييق الخناق عليهم قبل موعد الانتخابات في يونيو/حزيران المقبل. وكانت انتخابات عام 2009 قد شهدت أعمال عنف قوية بين الإصلاحيين وقوات الأمن الإيراني التي قمعتها بشدة، حسب تأكيدات منظمات حقوقية دولية. وقالت وكالة الطلبة للأنباء يوم الخميس إن وزير الخارجية علي أكبر صالحي أكد اعتقال أسدي (61 عاما). وقال صالحي “من المؤسف ان ثمة سوء فهم بشأن السيد باقر أسدي صاحب الخبرة القيمة و(الدبلوماسي) المحنك والسجل الجيد في وزارة الخارجية والذي لم نر منه إلا كل جهد لتحقيق مصالح البلاد ونأمل أن تتم تسوية سوء الفهم". ولم يذكر صالحي من اعتقل أسدي. وكانت مصادر مطلعة قالت الأسبوع الماضي إنه جرى اعتقال باقر أسدي في منتصف مارس/ آذار في العاصمة طهران. وكان أسدي عضوا بارزا في بعثة إيران لدى الأممالمتحدة في نيويورك وشغل منصب مدير بالأمانة العامة لما يسمى مجموعة الدول الثماني النامية ومقرها اسطنبول. وذكرت مصادر انه لم يتضح مكان اعتقال أسدي أو الجهة التي اعتقلته أو سبب اعتقاله. وجرى تهميش الإصلاحيين في إيران منذ فوز الرئيس المحافظ ورئيس بلدية طهران السابق محمود أحمدي نجاد بالانتخابات الرئاسية عام 2005 خلفا للإصلاحي محمد خاتمي. ويخضع مهدي كروبي ومير حسين موسوي وكانا مرشحين في انتخابات الرئاسة في عام 2009 للإقامة الجبرية إثر احتجاجات حاشدة بزعم تزوير الانتخابات التي ابقت احمدي نجاد في منصبه في ذلك العام. وفي الشهر الماضي قال أحمد شديد المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن أوضاع حقوق الإنسان في إيران أن تكميم الجمهورية الإسلامية لأفواه الصحفيين وقادة المعارضة قد يقوض شرعية الانتخابات الرئاسية المقبلة. وفي يناير/ كانون الثاني 2004 كتب أسدي مقالا في صحيفة “نيويورك تايمز″ أظهر بوضوح انحيازه للفلسفة الإصلاحية لخاتمي. ويقول بعض المحللين إن القيادة الإيرانية تخشى أن تصاحب الانتخابات التي تجري في 14 يونيو/ حزيران اضطرابات خطيرة وتشن حملة قمع مسبقة.