أعلن مسؤول في القوات الجوية الأميركية أن طائرة أميركية تجريبية حطمت الرقم القياسي لطائرة تفوق سرعتها سرعة الصوت، حيث قطعت 426 كيلومترا أثناء رحلة استغرقت نحو ست دقائق. وأقلعت الطائرة -وهي بدون طيار ومن طراز "إكس51 إيه ويفرايدر"- الأربعاء الماضي من قاعدة إدواردز الجوية وقطعت 230 ميلا بحريا (426 كيلومترا) في ما وصفت بأنها أطول مسافة تقطعها طائرة نفاثة بهذه السرعة الفائقة على الإطلاق. وبعد استنفاد إمدادات الوقود المقررة لرحلة مدتها 240 ثانية، واصلت الطائرة إرسال بياناتها التقنية عن بعد حتى هبطت في المحيط وتحطمت وفقا لتصميمها، وتم خلال هذه التجربة جمع بيانات لمدة 370 ثانية. وظلت الطائرة ترسل البيانات إلى محطة التحكم في قاعدة إدواردز الجوية في كاليفورنيا حتى سقطت في المحيط الهادي. ووصف مدير برنامج "إكس 51 إيه" في إدارة مختبر أبحاث أنظمة الفضاء بالقوات الجوية تشارلي برينك التجربة بأنها حققت نجاحا كاملا، وأضاف في بيان "أعتقد أن كل ما عرفناه من إكس51 إيه ويفرايدر سيكون أساسا لأبحاثنا المستقبلية للطائرات التي تتجاوز سرعة الصوت". وكانت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) قد صنعت عام 2004 طائرة دون طيار استخدمت فيها الهيدروجين كوقود لتطير لمسافة قصيرة بسرعة أكبر من تلك التي حققتها إكس51 إيه، لكنها تحتاج إلى خزان وقود ضخم لتطير فترات أطول. يُشار إلى أن استخدام الطائرات دون طيار لملاحقة وقتل الأفراد يثير جدلا واسعا على المستويين الأميركي والعالمي، ومؤخرا دعت جهات متعددة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إعادة النظر في إستراتيجية هذه الطائرات التي تشن طلعات في باكستان والشرق الأوسط وأفريقيا بهدف قتل مشتبه بهم فيما يسمى الإرهاب. ووفق صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية فإنه يمكن توظيف الطائرات دون طيار من أجل التصوير لأغراض تجارية، كتلك المتعلقة ببيع العقارات، كما أنه يمكن استخدامها لتصوير النشاطات الرياضية، وخاصة ما يتعلق منها بالقفز والتزلج. كما يمكن استخدام هذه الطائرات بمراقبة الطرق السريعة، وتفقد حالة الطرق والجسور، وكذلك مراقبة البيئة، ومراقبة حظر الصيد أو الصيد الجائر، والمساعدة في عمليات الإنقاذ خاصة حالات الكوارث.