قالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن شخصا ثالثا من فريق القوات الخاصة الأميركية الذي قام بعملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في باكستان خرج عن صمته وأعطى معلومات مخالفة للمعلومات التي تقدم بها زميلاه السابقان. وذكرت الصحيفة أن عضوين من الفريق -الذي يفترض أنه وقّع على وثيقة بعدم الكشف عن المعلومات المتعلقة بالحادث- تحدثا علانية بالفعل. الأول، وهو مارك أوينز، أبلغ برنامج 60 دقيقة الأميركي أنه هو من أطلق النار على بن لادن بعد أن رصده خلف إطار أحد الأبواب. أما الثاني بحسب الصحيفة فأخبر مجلة إسكواير الأميركية أنه هو قاتل بن لادن، وأنه تقابل معه وجها لوجه قبل إطلاق النار على جبهته عندما حاول الوصول إلى سلاحه الناري بحسب قوله. ولكن الشخص الثالث الذي لم تورد الصحيفة اسمه فتحدث إلى الصحفي بيتر بيرجن من شبكة سي إن إن الأميركية وأخبر أن بن لادن "قُتل على الأرضية بطلقة محظوظة، خلافا لما ورد بأن الأمر كانت مواجهة بين رجل ورجل". وأوضح الصحفي أن "عضو فريق القوات الخاصة الذي تحدثت إليه قال إن رواية إسكواير عارية تماما من الصحة، إذ لم يتمكن بن لادن من الوصول إلى سلاحه لأن أسلحته كانت في مكان آخر، ولم يعثر عليها إلا في وقت لاحق". وأضاف أن القصة الحقيقية "أقل بطولية بكثير"، وقال إن الأمور الأخرى التي "حدثت في ذاك اليوم المشؤوم كانت خطأ". وذكرت الصحيفة أن كل فريق القوات الخاصة الذي نفذ الغارة على منزل بن لادن وقعوا على ما يعرف ب"اتفاقات تجنب الكشف عن المعلومات ذات الصلة". وكانت فرقة من القوات الخاصة الأميركية قد قتلت بن لادن في عملية سرية في 2 مايو/أيار 2011 بمدينة إبت آباد الباكستانية حيث كان يقيم.