بدأت في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض امس عملية فصل التوأم السيامي المغربي -صفا و مروة - التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإجرائها على نفقته الخاصة . ومن المتوقع أن تستغرق العملية قرابة التسعة ساعات يقوم خلالها الفريق الطبي الجراحي السعودي المتخصص برئاسة رئيس الفريق الدكتور عبدالله الربيعة بفصل التوأمتين خلال سبع مراحل تبدأ بمرحلة التخدير الكامل ثم الاعداد والتعقيم بعدها مرحلة فتح البطن ثم مرحلة فصل الكبد والأمعاء ثم فصل التوأم بعدها وفي المرحلة السادسة يعيد الفريق اقفال الجرح ونقل التوأم على طاولتين منفصلتين وفي المرحلة السابعة والأخيرة التغطية والنقل. الجدير بالذكر أن الفحوصات الطبية الدقيقة التي أجريت للتوأم أظهرت أنهما ملتصقتان في منطقة الصدر والبطن مع عدم اكتمال جدار البطن السفلي وأنهما مشتركتان في الكبد والجهاز الهضمي، كما بينت الفحوصات أن التوأم مروة تعاني من عيوب خلقية كبيرة في القلب تحتاج إلى عمليات تصحيحية مستقبلا مشيرا الى أن أطقما طبية من أقسام جراحة الأطفال والقلب والتجميل والتخدير والأشعة سوف تشارك في إجراء العملية. وكان التوأم السيامي المغربي - صفا ومروة - قد وصل إلى المملكة يوم الجمعة 27 ربيع الأول 1429 ه الموافق 4 ابريل 2008 م قادمين من المملكة المغربية بطائرة إخلاء طبي بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي أمر باستضافتهما ووالديهما وإجراء عملية الفصل في أقرب وقت . تجدر الإشارة إلى أن مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض قد أجرت - 18 - عملية فصل ناجحة لتتبوأ بفضل من الله مركزا متقدما عالميا في مثل هذا النوع من العمليات الجراحية المعقدة وهو مايعكس حجم الإمكانيات التي تمتلكها المدينة من كوارد بشرية مؤهلة ومتميزة وأجهزة طبية حديثة وأنظمة صحية متقدمة جعلها محط أنظار طالبي العلاج محليا ودوليا. أنهى الفريق الطبي المشرف على عملية فصل التوأم السيامي المغربي - صفا ومروة - المرحلة الأولى من العملية وهي عملية التخدير . وأوضح استشاري التخدير بمستشفى الملك فهد بالحرس الوطني رئيس فريق التخدير في عملية فصل التوأم في المؤتمر الصحفي أن مرحلة التخدير انتهت وللة الحمد بنجاح وأن الوضع الصحي للتوأم مستقر كما تجرى للطفلة مروه مراقبة دقيقة بسبب العيوب الخلقية في القلب , مشيراً إلى أن المرحلة استغرقت ساعتين وخمسة وأربعين دقيقة بسبب وضع التوأم والتصاقهما في منطقة الصدر والبطن . وبين الدكتور جمال أنه تم ولأول مرة في عملية فصل التوأم في مدينة الملك فهد بالحرس الوطني استخدام تقنية الاشعة الصوتية للقلب من خلال ادخال انبوب من المرئ لمتابعة حالة القلب بصورة أكثر دقة وخاصة حالة الطفلة مروة. وأشارإلى أنه تم تغييرطريقة التخدير حتى يتم تفادي أي خطورة تؤثر على الطفلة مروه وتسبب في مضاعفات في القلب حيث إن قلبها معرض لأي مضاعفات. وانتهت المرحلة الثانية والثالثة من عملية الفصل للتوأم السيامي المغربي -صفا ومروه - وهما مرحلتا الاعداد والتعقيم وفتح منطقة البطن بحسب ما هو مخطط له في برنامج العملية بدون حدوث أي مضاعفات ولله الحمد . وتم البدء في المرحلة الرابعة وهي مرحلة فصل الكبد والامعاء التي تشترك بها التؤمتان وهذه المرحلة من المراحل المهمة في عملية الفصل تليها مرحلة فصل التؤام وإعادة قفل الجرح ونقل التؤام على طاولتين منفصلتين ثم المرحلة الاخيرة التغطية والنقل. ثم أعلن رئيس الفريق الجراحي الطبي الدكتور عبدالله الربيعة عن نجاح عملية فصل التوأم السياسي المغربي - صفا و مروة - 0 وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد نهاية عملية الفصل أن مراحل العملية السبع التي توالت تباعاً تم تجاوزها ولله الحمد بفضل الله ثم بخبرة الفريق الطبي الحراحي الكبيرة في هذا المجال , مشيراً إلى أن من الصعوبات التي واجهت الفريق هو تلاصق الأمعاء والإثنى عشر الشديد والغير متوقع 0 وأبان أن كمية الدم التي خسرهما التوأم لم تتجاوز 100 مللتر وانها ضمن الوضع الطبيعي . وأضاف إلى أنه هذه العملية تمت بمشاركة فريق مكون من مستشفى الملك فيصل التخصصي والمستشفى العسكري بالرياض ومستشفى الملك خالد الجامعي تعتبر العملية التاسعة عشر من عمليات فصل التوام التي انطلقت منذ عام 1990 م وهي الحالة المغربية الثانية وباذن الله سيتم إجراء العملية العشرين وهي للتوأم العراقي خلال شهر رمضان المبارك 0 مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يسجل للوطن - مملكة الإنسانية - بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله 0 بعد ذلك استعرض الفريق الطبي مراحل العملية السبع وماتخللها من صعوبات نتيجة للعيب الخلقي في قلب مروة 0 وفي نهاية المؤتمر قدم السفير المغربي لدى المملكة عبدالكريم السمار شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على كرمه غير المحدود بتكفلة بعملية فصل التوأم المغربي الثاني , معبراً في هذا الصدد عن سعادته لنتائج العملية التي تكللت بالنجاح 0 وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين أوضح للعالم عامة والعالم الغربي خاصة أن الإسلام دين تسامح وليس دين إرهاب وقتل 0من جهته قدم والدا الطفلتين صفا و مروة شكرهما لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تكفلة حفظه الله بالعملية وللفريق الطبي برئاسة الدكتورعبدالله الربيعة على مالقية التوأم من عناية واهتمام منذ وصولهما للمملكة 0