ذكرت مصادر متطابقة أمس أن رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر مثل الاثنين في الرياض، للمرة الأولى منذ اعتقاله، أمام المحكمة الجزائية المخصصة للنظر في قضايا الإرهاب. ونقلا عن " العرب اونلاين " فقد أوضح مصدر حضر الجلسة أن ممثل الادعاء العام وجّه الى النمر تهما عدة أبرزها «إثارة الفتن في القطيف» و»جلب التدخل الخارجي» و»دعم حالة التمرد في البحرين». وطلب الادعاء العام من المحكمة إنزال «حد الحرابة» بالنمر، أي العقوبة القصوى. وحضر النمر الجلسة وطلب توكيل محام. وأرجأت المحكمة الجلسة إلى حين تعيين أحد المحامين. وكانت وزارة الداخلية أعلنت في الثامن من يوليو الماضي اعتقال «أحد مثيري الفتن نمر باقر النمر» وإصابته بجروح أثناء «محاولته الهرب ومقاومة رجال الأمن». والنمر (54 عاما) مشهور بمواقفه المتشددة تجاه السلطات. وتعتبره الرياض من أبرز المحرضين على الشغب في القطيف، واعتقلته السلطات الأمنية على هذه الخلفية عديد المرات سابقا. ويعتبره السعوديون داعية للطائفية وخطرا على التعايش التاريخي بين سنة المملكة وشيعتها. وللنمر طروحات غريبة، حيث كان دعا العام 2009 الى «انفصال القطيف والأحساء وضمهما الى البحرين لتشكيل إقليم شيعي. وكانت وزارة الداخلية أعلنت في فبراير 2012 ان ما يحدث في القطيف «إرهاب جديد» ستتصدى له السلطات «مثلما تصدت لغيره من قبل دون تمييز مناطقي أو طائفي» في إشارة الى تنظيم القاعدة. وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة السعوديين.