تسعى الولاياتالمتحدة الأميركية وحركة الشباب الصومالية إلى قتل مغنى الراب عمر حمامي الذي يبدو أنه لا يبالي بملاحقيه ويتندر عليهم على تويتر. وعمر حمامي امريكي عربي من اصل فلسطيني من الباما وقد عرف باسطواناته الغنائية من نوع ( راب ) التي كان يهدد فيها بالثار لاسامة بن لادن وهرب إلى الصومال حيث يعيش الآن. من الجائز القول إن ترويج العنف عن طريق الرقص والغناء ليس بالاختراع الجديد، ولكن عمر حمامي الذي قد يكون مغني الراب الجهادي الوحيد في العالم انتقل بهذا الشكل الفني إلى مستوى جديد تمامًا. وبأغانٍ مثل "إبعث لي بصاروخ كروز" و"جاهد معي" دفع صيت حمامي المولود في ولاية الباما وزارة الخارجية الأميركية إلى وضع مكافأة قدرها 5 ملايين دولار على رأسه. ولكن معنويات حمامي المعروف أيضاً بلقب "الأميركي"، لم تتأثر بإدراج السلطات الاميركية أسمه على قائمة أخطر المطلوبين. وفي الاسبوع الماضي استخدم حمامي توتير ليمزح بشأن الخمسة ملايين دولار قائلاً "بما إني أُعاني حاليًا من ضيق ذات اليد، كم تساوي ساقي اليسرى؟ أحسب أن شامل بساييف [القائد الشيشاني] جاهد بساق واحدة". ووفقا لموقع إيلاف اللندني كان حمامي البالغ من العمر 28 عامًا توجه إلى الصومال للجهاد مع حركة الشباب التي ترتبط بتنظيم القاعدة في عام 2006. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنه بدأ يعبئ للجهاد من خلال اغاني الراب التي يغنيها بالانكليزية وبث هذه الأغاني التحريضية على أشرطة فيديو. ولكن اغاني حمامي ليست هي التي اثارت غضب السلطات الاميركية عليه، بل يُعتقد أنه قاتل مع حركة الشباب في الصومال ضد الحكومة المدعومة من الولاياتالمتحدة. وأُدرج أسمه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي بأخطر الإرهابيين المطلوبين. وقال المكتب إن حمامي "مسلح وخطير". وفي عام 2007 اتهمت السلطات القضائية في ولاية الباما حمامي بتقديم دعم مادي لجماعات إرهابية. وبعد عامين وُجهت ضده تهم أخرى لمغادرته الولاياتالمتحدة والانضمام إلى حركة الشباب الصومالية التي اعلنتها وزارة الخارجية الاميركية منظمة ارهابية في عام 2008. وفي وقت سابق من هذا العام نشر حمامي سيرته الذاتية بعنوان "قصة جهادي أميركي" لكن آراء النقاد لم تكن ايجابية بها مثلها مثل أغانيه. وقالت صحيفة كريستيان ساينس مونتر في مراجعتها لسيرة حياة حمامي "انها خليط غريب من الفكاهة الطفولية والسرد الجاد لحياته مع حركة الشباب". وانشق حمامي عن حركة الشباب العام الماضي، ودانت الجماعة الارهابية أقواله وأفعاله قائلة إنها مدفوعة ببحث نرجسي عن الشهرة وهي بعيدة عن الواقع على الأرض. ومن تداعيات نزاعه مع حركة الشباب اتهام حمامي بما قد تكون أكبر جريمة يرتكبها مغني راب، بعد الارهاب بالطبع، وهي انه لا يكتب كلمات اغانيه بنفسه، كما لاحظت صحيفة الغارديان. وتريد حركة الشباب الآن قتله مثلما تطلب السلطات الأميركية رأسه ولكن حمامي لا يبدو مباليًا بالحقيقة الماثلة في أن طرفي الحرب على الارهاب كلاهما يريدان قتله. وكتب حمامي مازحًا على توتير في نهاية الاسبوع الماضي إنه إذا كانت الولاياتالمتحدة وحركة الشباب تريدانه ميتاً، لحيته ليست كثيفة بما فيه الكفاية "فان من الممكن التفاوض بشأن استخدام لحية اصطناعية".