قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية معاذ الخطيب الاثنين انه لم يجر حتى الآن أي اتصال مباشر مع الحكومة السورية، مؤكدا أن طرح المبادرة ليس ضعفا، وإنما لوقف نزيف الدم السوري. وقال الخطيب، في مؤتمر صحفي عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الاثنين بمقر الجامعة العربية: "نطالب النظام السوري بأن يرحل، ولا مانع أن نفنى جميعا حتى تحرر سورية، والشعب لن يتوقف عن ثورته، وعلى النظام أن يرحل". وأضاف الخطيب أن لقاءه مع الأمين العام ركز على المسألة السورية والأزمة التي يعيشها الشعب السوري، موضحا أن الثورة السورية تقوم على ركنين أساسيين، "اولهما عسكري والثاني سياسي.. ونحاول بكل الطرق أن نرفع معاناة شعبنا الذي تحمل شيئا لم يحدث في التاريخ أبدا". واردف "أوجه رسالة أخيرة إلى النظام السوري بان يحاول أن يتفهم معاناة الشعب السوري بان الثورة ستسمر ولن تتوقف أبدا، ونحن لا نوقف الثورة، بل ندفعها نحو نتيجة تضمن مصالح الشعب السوري". وأضاف: "نطالب النظام بكل أركانه أن يتفهم معاناة والآم الشعب السوري وان يرحل توفيرا للدماء ووقفا للخراب والدمار الشعب السوري لن يتوقف عن ثورته". واكد أن الرسالة الثانية هي "أننا لا نريد الحرب، ولكن ليس مانع أن نتابع الثورة حتى نفنى جميعا وتحرر سورية من هذا النظام، ليرحل ويوفر الدماء والخراب". وقال إن "المبادرة التفاوضية ليست ضعفا وإنما من باب مد اليد لرفع المعاناة عن شعبنا السوري"، وعبر عن أمله في أن يتفهم النظام السوري هذا الأمر الذي قد لا تتاح له فرصة أخرى لذكره مرة ثانية". وردا على سؤال حول ما إذا كان هذا الكلام يعنى فشل المبادرة التفاوضية أجاب الخطيب "الموضوع عند النظام فهو لم يعط جوابا واضحا وصريحا حتى الآن، بأنه يقبل الرحيل توفيرا للدماء والخراب". وعن ترتيب لقاء بينه وبين فاروق الشرع نائب الرئيس السوري، قال الخطيب "لم يحدث ترتيب أو أي اتصال رسمي حتى الآن مع أي طرف". وحولي نتائج محادثاته مع الدكتور نبيل العربي، قال: "هناك توافق عالى وجيد للبحث عن حل يخفف أزمة ما يعيشه السوريون، ثم بعد ذلك البحث عن طريقه لإيجاد مخرج تفاوضي وسليم يوفر معاناة الشعب السوري". وردا على سؤال حول ما إذا كان بحث هذا الأمر مع المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، قال الخطيب "التقيت الإبراهيمي وناقشنا الأمور التي يمكن أن نعمل بها في المراحل القادمة". وعن رؤيته لمبادرة وزارة الخارجية الأمريكية بشأن حل دبلوماسي، قال الخطيب: "أوجه رسالة إلى الشعب السوري كله.. مشكلة سورية لن يحلها إلا الشعب السوري ، وكونه يدا واحدة هو من يعطى الانتصار". وطالب الخطيب السوريين بعدم التفرقة، وقال "نحن كعسكريين وسياسيين ومدنيين وكل أطياف الشعب السوري عربا وأكرادا وشركسا وآشوريين وعلويين ودروزا ومسحيين كلنا يدا واحدة ضد الظلم ونبحث عن الحرية وهناك محاولة لتفريقنا ووضع الآسافين فيما بين الشعب السوري". وقال: "شعب سورية كلما كان متحدا ويعمل بتنسيق، كلما كانت لحظات الانتصار قريبة".