دعا أحد كبار أفراد الأسرة السعودية الحاكمة الجمعة إلى تزويد المعارضة السورية بأسلحة مضادة للدبابات وللطائرات لتحقيق تكافوء مع في معركتهم ضد الرئيس بشار الأسد. وقال الأمير تركي الفيصل رئيس المخابرات السعودية السابق وشقيق وزير الخارجية السعودية إن المطلوب هو أسلحة متطورة عالية المستوى قادرة على إسقاط الطائرات وإعطاب الدبابات من مسافات بعيدة وهو ما لم يتحقق. وأضاف في كلمة أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا أنه يفترض أن بلاده ترسل أسلحة للمعارضة واعتبر أن عدم إرسال أسلحة سيكون خطأ مروعا موضحا أنه ليس مضطرا لأن يتحدث بدبلوماسية لأنه ليس عضوا في الحكومة. واستطرد قائلا إنه لابد من تحقيق تكافؤ مشيرا إلى أن معظم الأسلحة الموجودة لدى المعارضة تم الاستيلاء عليها من مخازن الجيش السوري ومن خلال الذين انشقوا عن الجيش بأسلحتهم. وقال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني -الذي استقبلت بلاده نحو 300 ألف لاجئ سوري وصل 20 ألفا منهم في الأسبوع الأخير- أمام قمة دافوس إن من يعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد سيسقط خلال أسابيع لا يفهم الوضع المعقد وميزان القوى. وأضاف أن إحدى المشكلات الكبرى هي أن مقاتلي تنظيم القاعدة أقاموا قواعد في سوريا العام الماضي وإنهم يحصلون على أموال وعتاد من الخارج. وتابع قائلا إن طالبان الجديدة التي سيضطر العالم للتعامل معها ستكون في سوريا مشيرا إلى أن القوات الأردنية لا تزال تحارب مقاتلي طالبان إلى جانب قوات يقودها حلف شمال الأطلسي. وأضاف العاهل الأردني أنه حتى إذا تحقق السيناريو الأكثر تفاؤلا فإن تخليص سوريا منهم سيستغرق ثلاث سنوات على الأقل بعد سقوط حكومة الأسد. وطالب القوى الكبرى بوضع خطة واقعية وجامعة للانتقال في سوريا قائلا إنه من الضروري الحفاظ على الجيش ليكون العمود الفقري لأي نظام جديد لتجنب الفوضى التي سادت في العراق بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في عام 2003 . أكثر من 45 ألف قتيل خلال 21 شهرا من النزاع في سوريا (المرصد) - نقلا عن أ ف ب 26/12/2012 قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان 45 الفا و48 شخصا قتلوا منذ منتصف اذار/مارس 2011، تاريخ اندلاع الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد والتي قمعتها السلطات بقوة وتحولت الى نزاع عنيف دام. وبين هؤلاء 31 الفا و544 مدنيا. ويدرج المرصد بين المدنيين، اولئك الذين حملوا السلاح الى جانب الجنود المنشقين عن الجيش السوري. ويتعين على الأممالمتحدة تخزين الغذاء والإمدادات الطارئة في الأردن لنقلها إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا للحيلولة دون خروج مزيد من اللاجئين من البلاد. واتهمت سوريا السعودية وقطر وتركيا والولاياتالمتحدة وفرنسا بتمويل مقاتلي المعارضة وتسليحهم وهو ما تنفيه هذه الدول. لكن دبلوماسيين بالأممالمتحدة يقولون إنه من الواضح أن الأسلحة تصل إلى مقاتلي المعارضة عن طريق دول خليجية وتركيا. وكانت السعودية دعت في الماضي إلى تسليح المعارضة لكن دبلوماسيين يقولون إن الدول الغربية ترفض السماح بدخول أسلحة متقدمة إلى سوريا خشية أن تسقط في أيدي القوى الإسلامية التي تزداد قوة. واعتبرت الولاياتالمتحدة جماعة جبهة النصرة وهي إحدى الجماعات الإسلامية في سوريا منظمة إرهابية وعبرت عن قلقها من تنامي قوة المتشددين في سوريا. لكن الأمير تركي قال إنه يتعين على القوى الغربية الحصول على معلومات كافية عن كتائب المعارضة المسلحة العديدة لضمان وصول الأسلحة لعدد محدد من الجماعات فقط. وأضاف أن تحقيق التكافؤ العسكري بين قوى المعارضة والقوات السورية يجب أن يكون مصحوبا بمبادرات دبلوماسية مشيرا إلى أنه بالإمكان اختيار من وصفهم بالأخيار من المعارضة وتزويدهم بهذه الوسائل بما يعزز مصداقيتهم. وقال إن هؤلاء لا يملكون الآن الوسائل في حين أن المتطرفين يملكونها ويعززون مكانتهم.