دعا الأمير تركي الفيصل ، الجمعة 25 يناير 2013 ، إلى تزويد المعارضة السورية بأسلحة مضادة للدبابات وللطائرات، لتحقيق تكافؤ في معركتهم ضد الرئيس بشار الأسد. وقال : إنه يفترض أن بلاده ترسل أسلحة للمعارضة، واعتبر أن عدم إرسال أسلحة سيكون خطأ مروعا، موضحا أنه ليس مضطرا لأن يتحدث بدبلوماسية، لأنه ليس عضوا في الحكومة. وأضاف في كلمة أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، أنه لابد من تحقيق تكافؤ مشيرا إلى أن معظم الأسلحة الموجودة لدى المعارضة تم الاستيلاء عليها من مخازن الجيش السوري، ومن خلال الذين انشقوا عن الجيش بأسلحتهم. وتابع قائلا : إن المطلوب هو أسلحة متطورة عالية المستوى قادرة على إسقاط الطائرات وإعطاب الدبابات من مسافات بعيدة وهو ما لم يتحقق. كانت السعودية دعت في الماضي إلى تسليح المعارضة، لكن دبلوماسيين يقولون إن الدول الغربية ترفض السماح بدخول أسلحة متقدمة إلى سوريا خشية أن تسقط في أيدي القوى الإسلامية التي تزداد قوة. واعتبرت الولاياتالمتحدة جماعة «جبهة النصرة» وهي إحدى الجماعات الإسلامية في سوريا منظمة إرهابية، وعبرت عن قلقها من تنامي قوة المتشددين في سوريا، لكن الأمير تركي قال إنه يتعين على القوى الغربية الحصول على معلومات كافية عن كتائب المعارضة المسلحة العديدة، لضمان وصول الأسلحة لعدد محدد من الجماعات فقط. وأضاف أن تحقيق التكافؤ العسكري بين قوى المعارضة والقوات السورية يجب أن يكون مصحوبا بمبادرات دبلوماسية، مشيرا إلى أنه بالإمكان اختيار من وصفهم بالأخيار من المعارضة، وتزويدهم بهذه الوسائل بما يعزز مصداقيتهم، وقال إن هؤلاء لا يملكون الآن الوسائل في حين أن المتطرفين يملكونها ويعززون مكانتهم.