الوزير الجديد هو أحد أبناء ولي العهد السابق الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود من زوجته الأميرة الجوهرة بنت عبد العزيز بن مساعد آل سعود ومن مواليد عام 1959. وحصل الامير محمد بن نايف على بكالوريوس في العلوم السياسية من احدى الجامعات الامريكية عام 1981 كما انهى عدة دورات عسكرية متقدمة داخل وخارج المملكة تتعلق بمكافحة الارهاب. وسبق ان عمل في القطاع الخاص الى أن صدر أمر ملكي في 13 مايو/ايار العام 1999 بتعيينه مساعدا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بالمرتبة الممتازة ومن ثم بمرتبة وزير. ويتولى الامير محمد بن نايف منذ العام 1999 منصب مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية وقاد عملية مطاردة القاعدة بعد العمليات الدامية التي نفذتها خلال الفترة بين عامي 2003 و 2006. ويعرف عن الأمير محمد تمتعه بنفوذ كبير وقبضة حديدية في وزارة الداخلية بعدما تحول إلى الرجل الأول فيها منذ مرض والده الأمير نايف والذي تولى حقيبة الداخلية لعقود حيث تمكن من ادارة شؤون الوزارة من مقعدة الذي كان يشغله حينها كنائب للوزير. يذكر ان الامير محمد بن نايف نجا في سبتمبر/ايلول 2009 من محاولة اغتيال نفذها انتحاري فجر نفسه بمجلسه في منزله بجدة وقضى الانتحاري في العملية ولم يصب الامير الا بجروح طفيفة. وصرح الامير محمد حينها ان هذه العملية "لا تزيدنا الا تصميما على استئصال الفئة الضالة كلها". تستخدم عبارة "الفئة الضالة" في الخطاب السعودي للاشارة الى اتباع تنظيم القاعدة. اسس الامير محمد مركز الرعاية والمناصحة بهدف احتواء من تاثر ب"افكار الفئة الضالة" وابعادهم عن المتطرفين وتمكن من تخريج حوالى ثلاثين دفعة ضمت الاف الشبان "المغرر بهم". ويسمح برنامج اعادة التاهيل لهؤلاء بالعودة الى ممارسة حياتهم المدنية مع مواكبة اعادة اندماجهم في المجتمع. ويعمل "مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية" في الرياضوجدة على اعادة تاهيل الالاف من المتشددين عبر برامج دينية واجتماعية ونفسية وتاريخية ودورات علمية ورياضية وفنية ومهنية وندوات خلال فترة زمنية يقضونها بالمركز. وخصص برنامج اعادة التاهيل للسعوديين العائدين من معتقل غوانتانامو الاميركي وللمعتقلين السابقين في السعودية بتهمة الارهاب ويتضمن دعما ماليا لاعادة اندماجهم في المجتمع.