أكد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودى أن ارتباط الريال السعودى بالدولار الأمريكى ارتباط "مصلحى" وليس "سياسيا". وقال محمد الجاسر إن الاقتصاد السعودى ما زال يعتمد على البترول، ويتم تسعير البترول بعملة الدولار حتى فى أوروبا، مشيرا إلى أنه "إذا كان أكثر دخل المملكة ووارداتها بالدولار، فإن هناك فى الاقتصاد ما يسمى بالتحوط، فلو لم يكن لديك هذا التحوط فستضطر لدفع الملايين للدول الأجنبية من أجل هذا التحوط". وأضاف الجاسر "نحن لدينا هذا التحوط جاهزا"، مشيرا إلى" أن ارتباط الريال السعودى بالدولار هو ارتباط مصلحى وليس سياسيا". ونقلت صحيفة "عكاظ" اليوم الخميس عن الجاسر قوله فى محاضرة ألقاها أمس "أريد أن أؤكد أن الارتباط بالدولار خدم اقتصادنا خدمة كبيرة، مشيرا إلى إن الارتباط بأى عملة أخرى أو بأى سلة من العملات سيجعل من الارتفاع والانخفاض مزعجا، والمملكة جربت الارتباط بسلة عملات، وعانى الاقتصاد منها كثيرا". وردا على سؤال حول توسع البنوك التجارية فى القروض الاستهلاكية للمواطنين وهل يمثل خطرا على الاقتصاد الوطنى وهل لدى الوزارة إجراءات أو خطط فى الحد من تلك القروض، قال الوزير السعودى "إن مسألة القروض حرية شخصية والدولة لا تستطيع منع الناس من الاقتراض، ولكنها تستطيع تنظيمه، وهذا ما فعلته حينما حددت الحد الأعلى بخمسة عشر راتبا للقرض وألا يتجاوز القسط ثلث الراتب الشهري، وإذا لم تفعل ذلك فسيتجه المواطن للقروض غير النظامية". وشدد على أن الاقتصادات الناشئة ومنها اقتصاد المملكة، ستحافظ على مكانتها اللائقة وليس أدل على ذلك من النظر إلى قائمة الدول العشرين التى تضم المملكة لندرك الدور المحورى الذى تقوم به المملكة اقتصاديا.