قلل الأمير مقرن بن عبد العزيز، رئيس الاستخبارات العامة السعودية، من اهمية تقدم جماعة الاخوان المسلمين، في الانتخابات التي تشهدها دول عربية، شهدت ما يسمى بالربيع العربي. وقال ردا على سؤال ل«الشرق الأوسط» على هامش منتدى «الخليج والعالم»، الذي افتتح اعماله في الرياض أمس «سنتعامل نحن مع كيانات سياسية، وإذا كان هذا خيار الشعوب فليكن». ويأتي موقف السعودية متزامنا مع الهجوم الذي شنته الإمارات على لسان وزير خارجيتها اذ قال وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد إنّ "فكر الاخوان المسلمين لا يؤمن بالدولة الوطنية ولا يؤمن بسيادة الدول، ولهذا السبب ليس غريبا ان يقوم التنظيم العالمي للإخوان المسلمين بالتواصل والعمل على اختراق هيبة الدول وسيادتها وقوانينها" بحسب البيان. جاء ذلك خلال مؤتمر عقده مع كوستيانتين هريتشينكو وزير خارجية أوكرانيا وذلك بمقر وزارة الخارجية بأبوظبي في ختام أعمال الدورة الثانية للجنة المشتركة بين الإمارات واوكرانيا. وقال الشيخ عبد الله بن زايد ردا على سؤال بشأن الموقوفين للتحقيق في الامارات: "لا أود ان أعقب على الاجراءات القضائية بشأن الموقوفين .. فكما تعرفون ان فكر الاخوان المسلمين لا يؤمن بالدولة الوطنية ولا يؤمن بسيادة الدول ولهذا السبب ليس غريب ان يقوم التنظيم العالمي للاخوان المسلمين بالتواصل والعمل على اختراق هيبة الدول وسيادتها وقوانينها". وقال: "لا بد ان نتواصل مع دول مختلفة للتعاون ولتوضيح وجهات النظر .. هناك اخطاء ترتكب من قبل بعض الافراد او تنظيمات لاستغلال الدول ". وأضاف: "لا احد ضد أي عمل يقوم به أفراد يحترمون سيادة وقوانين الدول ولكن هناك اشكالية عند الدول في حالة وجود تنظيم يعتقد انه هناك هيبة ومكانة وقدرة لدى جهات معينة يمكنها ان تخترق السيادة وهذه الجهات تعترف انها كيانات شمولية تريد ان تعتدي وتخترق أنظمة وقوانين وسيادة تلك الدول". وأشار إلى "ان الامارات او أي بلد في العالم لا يقبل ان تكون هناك انظمة تحاول ان ترى في نفسها انها انظمة مهيمنة وانها فوق انظمة الدول فقط لان لديها ميثاق او رؤية تعتقد انهما الوحيدان الصالحان لكل دول العالم". وأضاف: "نحن كدول نحترم بعضنا البعض ونحاول ان نقدم افضل السبل والخدمات لمواطنينا ونستطيع ان نتحاور مع مواطنينا بشكل منفتح وشفاف ولكن لا نقبل ان تكون هناك اطراف اخرى تستغل انفتاح دولنا". من جهة أخرى، أكد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن مجلس التعاون الخليجي لا يحاول سرقة دور أي دولة في المنطقة، كأن يكون بديلا عن الدور المصري وملء الفراغ القائم، منوها بلعب مجلس التعاون الخليجي دورا متوازنا يتناسب مع حجمه، وكما ذكر، فإن «العالم العربي كبير بما فيه الكفاية للسماح بلاعبين أساسيين».