اتهم وزير الخارجية الإماراتى، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الاثنين 8 أكتوبر 2012 ، حركة الإخوان المسلمين، التى اعتقل نحو ستين من أعضائها فى البلاد، بأنها "لا تؤمن بالدولة الوطنية ولا بسيادة الدول". وقال الشيخ عبد الله، ردا على سؤال فى مؤتمر صحفى حول نحو ستين إسلاميا اعتقلوا فى الأشهر الأخيرة، فى الإمارات العربية المتحدة، "لا أود أن أعقب على الإجراءات القضائية بشأن الموقوفين".
وأضاف "فكما تعرفون أن فكر الإخوان المسلمين لا يؤمن بالدولة الوطنية، ولا يؤمن بسيادة الدول، ولهذا السبب ليس غريبًا أن يقوم التنظيم العالمى للإخوان المسلمين بالتواصل والعمل على اختراق هيبة الدول وسيادتها وقوانينها".
وقال الوزير "نحن كدول نحترم بعضنا البعض ونحاول أن نقدم أفضل السبل والخدمات لمواطنينا ونستطيع أن نتحاور مع مواطنينا بشكل منفتح وشفاف، ولكن لا نقبل أن تكون هناك أطراف أخرى تستغل انفتاح دولنا".
وفى 15 يوليو أعلنت السلطات الإماراتية تفكيك مجموعة اتهمتها بالتآمر ضد أمن الدولة.
وفى أواخر يوليو، اتهم قائد شرطة دبى الفريق ضاحى خلفان جماعة الإخوان المسلمين، بالسعى إلى الإطاحة بأنظمة خليجية، مؤكدا أن ناشطين ألقى القبض عليهم بتهمة التآمر على أمن الدولة أعلنوا ولاءهم للإخوان.
والشهر الماضى، ذكرت صحيفة مقربة من السلطات أن نحو ستين من أنصار جمعية "الإصلاح" الإسلامية المرتبطة بالإخوان المسلمين، اعترفوا بالانتماء إلى "منظمة سرية" تريد اغتنام فرصة الربيع العربى لإقامة نظام إسلامى.
لكن جمعية "الإصلاح" نفت أن يكون لديها تنظيم عسكرى وتتلقى أموالا من الخارج لإقامة نظام إسلامى فى الإمارات العربية المتحدة.
وأوضحت الجمعية فى بيان أن "دعوة الإصلاح سلمية مدنية وسطية لم ولن تتعامل مع السلاح".
وبين المعتقلين محاميان ومدافعان عن حقوق الإنسان هما محمد الروكن ومحمد المنصورى، نائب رئيس جمعية "الإصلاح".
وكانت الإمارات العربية المتحدة بمنأى عن موجة الاحتجاجات، التى هزت العالم العربى.