حصل الرئيس محمد مرسي، اليوم الخميس، في بروكسل، على تأكيد باستعداد الاتحاد الأوروبي، لرفع مساعدته المالية ل«مصر الجديدة»، إلى أكثر من مليار يورو. وقال جوزيه مانويل باروزو، رئيس المفوضية الأوروبية، في ختام لقاء مع مرسي، الذي يقوم بزيارته الأولى إلى أوروبا منذ انتخابه: «تستطيع مصر أن تعتمد على الاتحاد الأوروبي». وأعلن باروزو استعداد الاتحاد الأوروبي، لتقديم 500 مليون يورو من المساعدة المالية، التي ستضاف إلى البرامج الجارية التي تبلغ قيمتها 449 مليونًا للأعوام 2011-2013. وأوضح باروزو، أن الإفراج عن مساعدة جديدة مشروط بإنجاز الاتفاق الذي تتفاوض مصر في شأنه حاليًا مع صندوق النقد الدولي، وتسعى القاهرة إلى الحصول من صندوق النقد الدولي على قرض بمبلغ 4.8 مليارات دولار. كما أكد رئيس المفوضية استعداد الاتحاد الأوروبي للبحث في دعم للميزانية بما بين 150-200 مليون يورو، في إطار خطة إنعاش اقتصادي، وقال: "إن بروكسل مستعدة بالتالي على المدى الطويل «للبدء بمناقشات تمهد لمفاوضات مستقبلية» حول اتفاق واسع للتبادل الحر مع مصر." من جانبه شدد مرسي على «المجالات الكبيرة للتنمية» التي توفرها بلاده للمستثمرين الأوروبيين، حتى وإن كانت تواجه في الوقت الراهن صعوبات اقتصادية واجتماعية كبيرة. وقال لباروسو: "إن مصر ستنتقل من الفساد والدكتاتورية إلى مرحلة جديدة من الحرية والديمقراطية لجميع المواطنين من دون تمييز." والتقى مرسي في بروكسل أيضًا رئيس الاتحاد الأوروبي هرمان، فان رومبوي، ووزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون، وسيتوجه بعد ذلك إلى روما، أحد أبرز الشركاء التجاريين لمصر في أوروبا.