شهدت الأيام الأخيرة قيام أهالي بعض القرى المصرية بمطاردة البلطجية وتنفيذ ما يعتقدون أنه "حد الحرابة" بقتلهم والتمثيل بجثثهم بتعليقها أو حرقها. وتعتبر الأجهزة الأمنية هذه الأفعال مخالفة للقانون وسلبا لسلطة الدولة، فيما تؤكد الدوائر الدينية الإسلامية في مصر أن حد الحرابة من سلطة ولي الأمر وهو الحاكم، إضافة إلى أن قانون العقوبات المصري لا ينص على هذه العقوبة، وأن هذه الأفعال من شأنها إثارة الفوضى في البلاد، وطالبت الأجهزة الأمنية بفرض سلطة القانون والقضاء على الانفلات الأمني بأن يسرع الرئيس مرسي بتنفيذ برنامج المائة يوم بخصوص فرض الأمن في البلاد. وفي آخر تطور قام المئات من أهالي قرية بندف التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية مساء أمس بقتل أربعة بلطجية حاولوا سرقة سيارة من أحد أبناء القرية تحت تهديد السلاح، وتم التمثيل بجثث البلطجية الأربعة وتعليقها على أعمدة الكهرباء. وذكرت بوابة الأهرام أن مدير أمن الشرقية تلقى إخطاراً من مدير المباحث الجنائية بمصرع أربعة مسجلين خطر على يد مئات من أهالي قرية بندف، والتمثيل بجثثهم، وتعليقها على أحد أعمدة الكهرباء بالقرية بعد أن قاموا بجرهم بواسطة سيارة كان البلطجية يستقلونها لتسهيل جرائمهم. وتبين من تحريات المباحث أن أحد أهالي القرية استغاث من أربعة بلطجية كانوا يحاولون سرقة سيارته تحت تهديد السلاح بوسط القرية مستخدمين سيارة نصف نقل، وقاموا بإطلاق وابل من النيران على المواطنين، ما دفع أهالي القرية للرد عليهم بالأسلحة النارية والسنج والشوم، وتم قتل 2 من البلطجية داخل القرية، فيما استطاع 2 آخران الهروب للزراعات المحيطة، وتم قتلهم أيضاً بعد أن لاحقهما العشرات من الأهالي وتمكنوا من الإمساك بهما. وقام عدد من المواطنين بسحب 2 من البلطجية بعد مصرعهما بحقول القرية وطافوا بهما شوارع قرية بندف بواسطة السيارة التي كانوا يستخدمونها في السرقة، فيما كان الأهالي قد قاموا بتعليق جثتي اللصين الآخرين على أحد أعمدة الكهرباء بوسط القرية ليكونا عبرة لأمثالهما. وتم تحرير محضر بالواقعة وما زالت الأجهزة الأمنية متواجدة بالقرية بشكل مكثف لتهدئة الأهالي ونقل الجثث لمستشفى منيا القمح العام وتولت النيابة التحقيقات. يذكر أن هذه هي المرة السادسة التي يتمكن فيها أهالي الشرقية من القبض على بلطجية والتمثيل بجثثهم بعد الثورة وكان أشهرها حوادث وقعت في قرى هرية رزنة التابعة لمركز الزقازيق ووادي الملاك التابعة لمركز أبو حماد وآخر بمركز كفر صقر. وقبل أيام قام أهالي قرية الرطمة بدمياط بقتل وحرق المسجل خطر وتاجر السلاح والمخدرات حمادة زقزوق (36 سنة) والسابق اتهامه في 18 قضية ما بين خطف وقطع طريق وسلاح ناري وسرقة، والمطلوب في 3 قضايا.