كشف سمير النشار، عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري، معلومات عن عملية خروج حجاب ورفاقه إلى الأردن، قائلا إنها «تمت في موكب حكومي رسمي، الأمر الذي لم يثر الشبهات لدى الحواجز الأمنية التي مر عليها ولا سيما على الحدود. وذلك، بعدما نجحت عملية إخراج عائلته وعائلات أشقائه وشقيقاته قبل أيام قليلة بمساعدة من الجيش الحر». وفي حين أشار النشار إلى أنه من المتوقع أن ينتقل حجاب إلى قطر في الساعات القليلة المقبلة، اعتبر خلال حديث خاص لصحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة اليوم الأربعاء أن إعلان السلطات الأردنية أن حجاب لم يصل إلى أراضيها يعود إلى محاولتها تجنب أي مشكلات قد تنشأ مع النظام السوري بسبب هذه القضية. وأكد النشار أنه «لغاية الآن لم يتم التواصل من قبل المجلس الوطني مع حجاب، بشكل رسمي، لكن في الحالات المماثلة، يتم الاتصال بأحد أعضاء المجلس الوطني بشكل شخصي، وهذا ما حصل مع العميد مناف طلاس الذي تواصل مع أحد أعضاء المكتب التنفيذي والتقى معه». وكشف النشار أنه «تم في وقت سابق التواصل، عبر وسطاء، مع شخصيات عسكرية وسياسية علوية مقربة من النظام، أبدوا رغبتهم بالانشقاق، لكن الرقابة المشددة عليهم حالت دون ذلك». وفي حين شدد النشار على أن وتيرة الانشقاقات سترتفع في المرحلة المقبلة لتطال النخب والمراكز العليا في بنية النظام نتيجة الطريقة التي يتبعها في قصف المدن وقتل الشعب، الأمر الذي سينعكس بدوره على بنية الجيش السوري، كشف أن صديق الأسد وأحد أبرز المقربين منه في حلب، رئيس غرفة الصناعة، فارس الشهابي، قد غادر سوريا أيضا. وبث موقع "الجزيرة نت" فيديو يظهر رئيس الوزراء السوري رياض حجاب قبل خروجه من درعا إلى الأردن برفقة عناصر من الجيش السوري الحر حيث أعلن من هناك انشقاقه عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد وانضمامه إلى صفوف الثورة السورية. EMBED src="http://youtube.com/v/wEL3sjTje0Y" quality=high loop=true menu=false WIDTH=500 HEIGHT=400 TYPE="application/x-shockwave-flash" وتظهر لقطة الفيديو القصيرة رئيس الوزراء المنشق في غرفة رفقة عدد من النشطاء الذين ساعدوا على نقله للأردن. وحسب الجزيرة فان حجاب دخل من قرية نصيب التابعة لدرعا إلى قرية السويلمة التابعة لمحافظة المفرق شرقي الأردن مع 35 من أفراد عائلته هم أشقاؤه السبعة وشقيقتاه وأولادهم وعائلاتهم. وقد أشرفت على هذه العملية وتسليمه للجهات الأردنية كتيبة "الصحابة" التي نقلته من دمشق لدرعا وكتيبتا "المعتصم واليرموك" اللتان أمنتا نقله من درعا للحدود الأردنية حيث استقبله على حدود الأردن ضباط كبار من الجيش والمخابرات الأردنية. وقد روى نشطاء سوريون للجزيرة نت تفاصيل انشقاق رياض حجاب في عملية قالوا إنها مستمرة منذ عدة أشهر، وإن عملية الانشقاق التي تمت الاثنين كان يفترض أن تتم قبل ثلاثة أسابيع، إلا أنها تأجلت بعد تفجيرات دمشق التي أودت بحياة عدد من المسؤولين السوريين. وكانت كتيبة اليرموك في درعا وعلى لسان قائدها أبو المجد الزعبي أعلنت أن رئيس الوزراء السوري رياض حجاب وعددا من أفراد عائلته دخلوا الأراضي الأردنية، ولكن مصادر أرنية نفت ذلك ل"العربية". وينحدر حجاب من عشيرة (السخاني) من محافظة دير الزور التي تتعرض لقصف وحصار من الجيش النظامي السوري منذ 45 يوما على التوالي. وكان انشقاق حجاب قد لاقي اهتماماً اعلامياً دولياً، وقالت صحيفة لوماند الفرنسية إن باريس اعتبرت أن خطوة انضمامه إلى صفوف الثوار، تشير أن لحظة الحسم وسقوط الرئيس السورى بشار الأسد قد تكون خلال أيام. وترى الصحيفة الفرنسية، أن هناك عددا لا بأس به من كبار مسؤولي النظام ينتظرون اللحظة المناسبة لإعلان انشقاقهم وأن الرئيس السورى بشار الأسد سيكتشف وقتها أن الوقت قد أزف. وأشارت الصحيفة الفرنسية، إلى ما أعلنه وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، حول أن انشقاق رئيس الحكومة السورية رياض حجاب يكشف مدى هشاشة نظام اختار العنف المسلح بشكل أفقده غالبية من يدعموه.