تداولت العديد من المواقع الإلكترونية في اليومين الماضيين رابطاً لإعلان إسرائيلي بعنوان "الأولاد جاهزون"، يهدف للترويج لمؤسسة بناء هيكل سليمان، الذي يعتبر اليهود أن أنقاضه موجودة تحت المسجد الأقصى، ويعتزمون بالتالي إعادة بنائه. إلا أن المفارقة التي على ما يبدو لم تأت صدفة غير مقصودة، بحسب العديد من معلقي المواقع الاجتماعية، لا سيما الفيسبوك، تكمن في ظهور صورة الرئيس المصري محمد مرسي في صدر صحيفة، ترمى في نهاية المطاف على الأرض. ووفقا لموقع قناة العربية يبدأ الإعلان بصورة لصبي وفتاة يلعبان على شاطئ البحر، حيث تمتزج ضحكاتهما مع صوت الأمواج، مشهد يوحي بالسكينة التامة والاسترخاء. ثم تنتقل بنا الكاميرا لترينا الوالد يضع واقي الشمس على وجه طفله، ليعود بعدها إلى كرسيه يطالع جريدته مراقباً في الوقت عينه ولديه. وتجول بنا المشاهد لنرى الولدين يلهوان فرحين بالرمال، فنكتشف بعدها أن ما خلناه مجرد لهو، يتحول إلى تصميم جدي على بناء مجسّم رملي، لكنه ليس أي مجسم، وإنما هيكل سليمان المزعوم. لعل لا شيء حتى الآن يدعو إلى الاستهجان، إلا أن الوالد سرعان ما يلاقي طفليه بناء على إصرارهما، فتتحلق العائلة الصغيرة حول الهيكل، رامياً الصحيفة على الأرض، لتكشف صورة يتيمة، صورة واضحة دون غيرها لرئيس الثورة المصرية. لعلها مجرد صدفة إعلانية، إلا أن الحملة التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً الفيسبوك، استنكاراً لما اعتبر "إهانة للرئيس المصري"، يشي بأن للأمر خلفية أخرى.