أكدت تقارير إعلامية بريطانية أن السعودية وقطر تسلحان المعارضة السورية بمساعدة المخابرات التركية في الوقت الذي لا تزال فيه الأممالمتحدة تناقش اندلاع حرب أهلية في سورية. وأفادت التقارير التي نشرتها الصحيفة البريطانية " إندبندنت" أن عملية التسليح السورية للمعارضة تأتي بتمويل من المملكة العربية السعودية وقطر معربة عن تخوفها من أن تؤدي عملية التسليح هذه إلى تأجيج الصراع في سورية الذي من شأنه أن ينعكس على دول المنطقة العربية. وأكدت الصحيفة أن عناصر من المعارضة السورية حصلت على الأسلحة اللازمة لها من السعودية وقطر عن طريق تركيا وبمساعدة المخابرات التركية، وبينما كانت المعارضة تعتمد على الأسلحة القديمة والهالكة كان النظام السوري يحصل على احتياجاته الحربية من روسيا وإيران، وذلك وفقا لما قاله مسئول دبلوماسي في أنقرة. وقال أحد أعضاء هيئة الرقابة المالية الذين يعيشون في المنطقة الحدودية بين تركيا وسورية: "إن الحكومة التركية ساعدت على تسليح المعارضة"، مضيفا أنه تلقى العديد من شحنات الأسلحة من الدول الخليجية وذلك عبر تركيا، وضمت هذه الشحنات العديد من الأسلحة ومنها الكلاشينكوف والمسدسات والقنابل اليدوية والأسلحة المضادة للدبابات. وأكد دبلوماسي غربي مقيم في أنقرة، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "تزويد المعارضة السورية بالأسلحة الخفيفة هو آخر تطورات الموقف". وتناولت الصحيفة مواقف بعض الدول العربية من الوضع السوري، وبدأت بجارتها لبنان، التي أثر فيها الوضع في سورية على أمنها وزاد من مخاوف اندلاع حرب أهلية وطائفية مجددا في البلاد. أما فيما يخص السعودية، فأكدت الصجيفة أنها تدعم المعارضة وتزودها بالأسلحة. وترى السعودية أن إسقاط الأسد سيكسر شوكة النظام الإيراني في المنطقة، والوضع مماثل في قطر التي يسكنها العديد من المعارضين السوريين الذين يمدون الجيش "الحر" بالعتاد العسكري الذي تقدر قيمته بملايين الدولارات.