أدان د. ناصر بن سليمان العمر الحملة الأمنية التي يتعرض لها أهل السنة في زاهدان على أيدي قوات الأمن الإيرانية، على خلفية التفجيرات التي وقعت الخميس الماضي واستهدفت مسجدا للشيعة في المدينة. وحسب موقع المسلم فقد قال المشرف العام على موقع المسلم في درسه الأسبوعي بمسجد خالد بن الوليد بالعاصمة السعودية الأحد إن رسالة وصلته من بعض الأخوة في زهدان يستغيثون، مشيرين إلى أن الحكومة بدأت قبل ساعات هجوما مسلحا على أهل السنة حيث دمرت محلاتهم وقتلت أكثر من 8 أشخاص منهم. وطالبت الرسالة بالتدخل العاجل قبل إبادة أهل السنة. وكانت الحكومة الإيرانية قد أعدمت ثلاثة من أهل السنة كانت قد ألقت القبض عليهم قبل التفجيرات زاعمة أنهم أدخلوا المتفجرات إلى البلاد. وجاء حكم الإعدام دون إعطاء المتهمين الفرصة بالدفاع عن أنفسهم. ودأبت السلطات الإيرانية الشيعية على محاكمة العرب السنة في الأهواز بزعم الضلوع في تنفيذ تفجيرات أو الارتباط بجهات خارجية، وأصدرت محاكم الثورة أحكاما الإعدام بحق العشرات منهم خلف الأبواب المغلقة، الأمر الذي أثار احتجاج منظمات حقوق الإنسان الدولية التي اعتبرت المحاكمات لا ترتقي إلى مستوى المعايير الدولية، إلا أن السلطات نفذت أحكام الإعدام وكان البعض منها على الملأ. ويوم الخميس الماضي انفجرت قنبلة في مسجد رئيسي للشيعة في مدينة زاهدان في جنوب شرق البلاد مما أسفر عن مقتل 25 وإصابة أكثر من 120. وأعدمت السلطات الإيرانية الشيعية ثلاثة من السنة دون إعطائهم فرصة للدفاع عن أنفسهم، متهمة إياهم بالتورط في التفجيرات. وتلا ذلك حادثة أخرى يوم الجمعة في زهدان أيضا، حيث فتح مسلحون النار على مكتب انتخابي للرئيس محمود أحمدي نجاد ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.