يتعرض الشيخ الدكتور عبد المحسن العبيكان لحملة هجوم من قبل مجموعة من الكتاب في الصحف والمغردين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر والشبكات الاجتماعية الأخرى. وكان الشيخ “عبد المحسن العبيكان” المستشار في الديوان الملكي قد أكد قبل عدة أيام بأن إنقلاباً يجري الإعداد له لقلب نظام الحكم في السعودية. وأنه يحذر مسؤولي البلاد من أن خطر الإنقلاب قائم بقوة وأنهم لن يصل الإنقلابيون إلى أهدافهم إلا من خلال قلب نظام الحكم السعودي. وقال أنه منذ شهور يحاول الوصول لملك البلاد وآخرها قبل شهر ولكن لم يُمّكن من الوصول اليه. وأنه لا يسمح له بالوصول اليه، بحسب ما تداولته بعض وسائل الإعلام. وترافق هذا الهجوم مع حجب موقعه الإلكتروني في السعودية، وتحت عنوان للشيخ العبيكان: وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ كتب عبد الله آل ثاي في جريدة الجزيرة الصادرة صباح اليوم مقالا شديد اللهجة ينتقد فيه المستشار في الديوان الملكي جاء فيه: هناك مثل يعتمد عليه ذوو الخبرة في العالم الغربي وهو أن الآلة التي تبدأ في الطريق الخطأ لا تثقوا بها فيما بعد، فلو أخطأت إبرة الخياطة طريقها مثلاً يجب على الحائك ألا يستعملها لأنها مظنة خطأ، ولقد وجدت نتيجة هذا المثل بعدما استمعت كغيري لمقاطع اليوتيب التي عرّض فيها الشيخ العبيكان بأسلوب لا يرقى إلى أسلوب عالم جليل برجال غمسوه بالمعروف حتى أصبحت رائحته أزكى من رائحة العود بعدما تجاوزوا عن أخطائه التي بدأ بها مسيرة حياته التي يذكرها كل من عاصر تلك الفترة قبل عشرين سنة حينما ركب المنبر وهاج وهيج الشباب في زمن كنّا بأمس الحاجة للكلمة الطيبة والموقف الجميل، أزبد وأرعد على جهل وظلم وتطاول وشوه فما كان من سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله- إلا أن يوقفه عن الخطابة بخطاب لازلت احتفظ بصورته ثم غاب فترة تمت معالجة فكره فيها فخرج على النقيض تماما في صورة أذهلت الجميع ليعود أيضا هذه الأيام إلى النقيض الذي كان قبل عشرين سنة وكشر عن انيابه ونفث سمه الزعاف ليهاجم الدولة ورجالها ومؤسساتها القضائية التي شهد لها القاصي والداني بالتصحيح والسير على ما يجب أن تكون عليه خطى المؤسسات القضائية في العالم المتمدن، تجاوز المقام السامي عن فتاويه المشبوهة والتي أحرجت الملك شخصيا ابتداء من فتاواه في إرضاع المرأة للرجل الكبير وانتهاء بجواز علاج السحر بالسحر والشعوذة، وتناسى المقام صكاً قضائياً أصدره بناء على شهادة جني منذ أكثر من عشرين سنة، وتقديرا من الملك ورجاله له ولشيبته أصدر المقام السامي منعا للمفتين في القنوات الفضائية وهم يعنون العبيكان تحديدا لأنه سيلٌ بلغ الزبى في تضليل الناس فألبس عليهم دينهم وخلط عليهم الحق بالباطل خلافا لعقيدة ومنهج كبار العلماء في هذه البلاد التي تحارب الشعوذة والسحر والجن وأصدرت هيئة كبار العلماء فتاوى تصحح زلل الشيخ عبد المحسن العبيكان، وتتبعت طرقه التي تبحث في الفقه عن المرجوح والمثير لتظهره على أنه الفتوى والحق وكل الخبراء العارفين بنفسيته حفظه الله لا يخرجون فقده لتوازنه هذه الايام من سبب عدم تعيينه رئيسا لمجلس القضاء الأعلى لأن الجميع على علم بما كان بالألفاظ التي كان يسب بها المجلس السابق وينتقده في المجالس العامة والخاصة، وأضاف: لم تقتصر أجهزة الدولة حفظها الله على التجاوز عن ماضيه الحركي بل تم تعيينه مستشارا قضائيا على رأس القضاء في بلادنا ثم تم اختياره عضوا في مجلس اشورى ثم مستشارا للملك الذي تطاول عليه بأسلوب لا يفوت على أي فطن وتطاول على من حوله، ممن لهم الفضل والمعروف دون تحديد لأمور يعرفها الشيخ العبيكان في صورة تدعو كل من سمعها وشاهدها يشفق عليه . وكانت الكاتبة بدرية البشر قد شنت هجوما مماثلا أمس في مقالها بجريدة الحياة اللندنية تحت عنوان «وشْ مودِّيه مع الحريم؟! جاء فيه: التشكيك في النوايا وتخوين الناس ليسا من قيم الدين الذي يدعو إليه الشيخ العبيكان، وإن كان لا بد من أن يصمت الإعلام عن فتاوى للشيوخ مثل فتوى إرضاع الكبير، واعتبارها من ثوابت الدين، فهذا ليس من الشفافية في شيء، فهي اجتهاد، والاعتراض عليها أكثر قبولاً من أن تمهد لخروج فتاوى أخرى تقول بأن على المرأة أن ترضع زميلها في العمل أو سائقها حتى تقي نفسها شر الاختلاط. ولعل الهجوم الأشرس كان من قبل الكاتب تركي السديري حيث وصفه بالمدعو بقوله: المدعو عبدالمحسن العبيكان الذي مرّ بأدوار متناقضة في حياته نعرف ماذا كانت بدايتها وكيف صعدت به ادعاءات تجمّل عقلياً بها، وكيف انتكس في ارتداد عمّا كان يقول ليحلم بما هو يأمل وهو غير مؤهل له.. مضيفا: منذ زمن قديم كتبت وجهة نظر ذكرت فيها أن لدينا بعض فئات إما تتكسب بادعاءات الدين أو تتكسب بما تتوهمه حقائق دين.. وهؤلاء لن يأخذوا من التقنية والحضارة في الغرب مزايا تطويرها لحياة الإنسان وتوفر إمكانيات تقدمه العلمي، فهم لا يفهمون ما تعنيه التقنية، لكنهم يفهمون بعض مسلكيات شخصية نحن لا نقبل بها.. هذه الفئات حاولت في الماضي ومنذ حرب السبلة في عهد الملك عبدالعزيز أن تمنع أي جديد علمي، وفي المقدمة وجود السيارة أو جهاز الفاكس.. ونعرف كفاءة مواجهة الملك فيصل لمحاولات إغلاق مدارس البنات.. نحن الآن في مرحلة محاولات منع توظيف السيدات.. ما هذر به عبدالمحسن العبيكان يفتقد لأي برهنة دينية أو علمية وإنما هو حشد اتهامات وتجاوزات غير أخلاقية.. نعم غير أخلاقية.. وإلاّ فما هو مبرر محاولاته ردع تقدم وتطور مجتمعه.. هل هناك لغة خفية تبحث عن ثمن لغة صمت؟.. ورصدت أنباؤكم تغريدات معارضة لهذا الهجوم على تويتر حيث اعتبر عبد الله التويجري أن ما جرى للشيخ العبيكان وقبله للشثري يؤكد صدق كلام العبيكان والجدية في تنفيذ مخططات التغريب والاختلاط ومحاربة كل من يقف ضدها، ونشر الشيخ سليمان الفعيم رقم الشيخ العبيكان لشكره في موقفه الأخير من التغريب والمسلم يشكر من أحسن وينصح من أساء فيما أكد عبد الرحمن الشمسان أنه ارسل رسالة للشيخ لشكره على تصريحاته فرد عليه الشيخ باتصال أكد فيه أن ما فعله واجب.