احتضنت دارة الدكتور محمد المشوح البارحة الأولى نخبة من المسؤولين والمشايخ والأكاديميين وأعضاء من مجلس الشورى بمناسبة تدشين موقع عميد الرحالين لمعالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي على شبكة الإنترنت وتصدر الحضور الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء والدكتور حمد بن عبدالله المانع وزير الصحة السابق والدكتور علي بن مرشد المرشد والشيخ عبدالله بن إدريس. واستهل الدكتور محمد المشوح الأمسية بكلمة أشار فيها أن مسيرة الشيخ العبودي في البحث والتأليف والكتابة والتدوين في الدعوة والأدب والتراث تستدعي من عاشقي العلم والتوقف والتأمل لإبرازها إلى الأجيال لافتاً إلى أن العبودي بمسيرته وعطائه يدل دلالة أخرى على حياة أمتنا وتواصل قدرتها على على إنجاب النوابغ. وأشار الدكتور المشوح أن دارة الثلوثية شعرت بالحاجة لموقع إلكتروني خاص يحتوي على السيرة الذاتية والأخبار الهامة والإصدارات الجديدة والكتب المطبوعة والاحتفاء والتكريم الذي حظي به الشيخ العبودي في حياته العلمية والعملية. وأوضح أن للشيخ العبودي إصدارات متنوعة قاربت من 168 كتاباً مطبوعاً في مختلف الفنون وكشف الدكتور المشوح أن كتاب الشيخ العبودي (معجم الأسر في القصيم) سيصدر قريباً وسيمثل للمطابع خلال الأيام القليلة المقبلة. مداخلة د. صالح بن حميد وصف الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ العبودي بالموسوعيين الكبار في العصر الحديث وهبه الله ملكة الكتابة في الدعوة واللغة والأدب والتاريخ حتى أصبح مرجعاً لكثير من أحداث بلادنا ومعالمها وكانت له جهود بارزة في المعاهد العلمية والجامعة الإسلامية ونشاطات رابطة العالم الإسلامي ونوه الدكتور ابن حميد بإطلاق موقع الكتروني للشيخ العبودي يضم سيرته ونشاطاته ومؤلفاته متمنياً أن يستفيد جيل الشباب من همته وموسوعيته وحفظه لوقته وصبره في التأليف والكتابة. ووجه ابن حميد طلباً للشيخ العبودي بأن يكتب سيرة والده الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- وأن يدون الأحداث والذكريات والمشاهد خلال فترة حياته. مداخلة الشيخ عبدالله بن إدريس قال الشيخ عبدالله بن إدريس أن الشيخ العبودي يمتاز بروحه الطيبة وسماحته وجمال ذوقه وحسن خلقه بالإضافة إلى أنه صاحب نكتة وطرفة لافتاً إلى مرافقته إلى إحدى الرحلات إلى تنزانيا كشفت لي هذه الرحلة حرص الشيخ العبودي على أوضاع المسلمين ودعمه للمدارس الإسلامية والوقوف على احتياجاتهم. مداخلة حسن الهويمل اعتبر الدكتور حسن الهويمل الشيخ العبودي من الشخصيات الاستثنائية التي لها باع طويل في التأليف والكتابة ورصد الواقع التاريخي موضحاً عن إعجابه الشديد بما يتمتع به معاليه من دقة الملاحظة وتدوين كل مادة تاريخية صغيرة كانت أو كبيرة. وبارك الدكتور الهويمل إطلاق الموقع الإلكتروني لمعاليه مؤكداً على ضرورة تغذية الموقع بما يتناسب وحجم الشيخ العبودي. الشيخ محمد البشر قال الشيخ محمد البشر إن الشيخ العبودي صاحب جهود وطموح مبكرة تولى التدريب في مدارس بريدة وأسندت إليه إدارة المعهد العلمي في بريدة وكان من الذين يحرصون على تلقي العلم من الشيخ عبدالله بن حميد رحمه. وأشار أن العبودي تعلم اللغة الإنجليزية على يد أول وافد وصل إلى القصيم في أوائل السبعينيات وأوضح أن معاليه كان شديد الحرص على الاتصال بالمشايخ وأخذ ما عندهم من العلم عندما يزور القصيم. د.محمد الربدي اقترح الدكتور محمد الربدي إنشاء مركز ثقافي في بريدة يحمل اسم الشيخ العبودي تقديراً لعطاءاته وإنجازاته. المهندس أحمد السلطان نوه المهندس أحمد السلطان بعطاءات وجهود الشيخ العبودي وبذله للمال من أجل الحصول على المعلومات. وأشار أن معاليه اشترى مكتبه في عنيزه من ماله الخاص لهذا الغرض. وقال إن أسرتي تدين بالفضل بعد الله للشيخ العبودي لجهوده في توثيق تاريخ الأسرة. وأعلن عن دعمه على المستوى الشخصي والرسمي لإطلاق مركز ثقافي في بريدة فجمل اسم الشيخ العبودي. عبدالعزيز العمري قال الدكتور عبدالعزيز العمري أن الشيخ العبودي مثال حي يذكرنا بحال السلف في العلم والتأليف والكتابة الذي قدم عملاً رائعاً لجيل الشباب. سعد العليان نوه سعد العليان بإطلاق موقع إلكتروني للشيخ العبودي وذكر أنه كان يقوم بتسجيل حلقات معاليه الإذاعية منذ إحدى عشر عاماً. وفي ختام الأمسية قدم الشيخ العبودي شكره لمن حضر في هذه الأمسية وحسن ظنهم به مستعرضاً جهود المملكة في تقديم المساعدات لمختلف الدول العربية والإسلامية.