أعلن العراق عن تأييده ولأول مرة للثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، مؤكدا على أنها تؤيد أيضا تغييرا جذريا للحكم في سوريا مستبعدا في الوقت نفسه التدخل العسكري في هذا البلد. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ "إن العراق يساند الشعب السوري "، مشددا على ضرورة "حصول تغيير جذري في نظام الحكم بسوريا من دون تدخل العراق ". وأضاف الدباغ أن "التدخل العسكري في الأوضاع السورية سيشعل النيران فيها"، معتبرا أن" أول من ستطاله تلك النيران هو العراق". وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اعتبر في فبراير الماضي أن الاستقرار في سوريا لا يمكن أن يتحقق من دون إحداث تغيير، لافتا إلى أن الحل يكمن في إجراء انتخابات تحت إشراف دولي وعربي. وكان العراق قد أعلن عن مواقف عدة بشأن الأزمة السورية وفي أكثر من مناسبة أنه يحيد نفسه فيها، حيث نأى بنفسه عن قرار الجامعة العربية في الثاني عشر من شهر نوفمبر 2011 بتعليق عضوية سوريا حتى تنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة، فضلا عن سحب السفراء العرب من دمشق، فقد امتنع عن التصويت على القرار الذي عارضه لبنان واليمن وسوريا، ووصفت الحكومة العراقية القرار ب"غير المقبول والخطر جدا"، مؤكدة أن هذا الأمر لم يتخذ إزاء دول أخرى لديها أزمات أكبر.