حذرت روسيا الغرب من توقع تغيير في موقفها بخصوص سوريا في أعقاب فوز فلاديمير بوتين في انتخابات الرئاسة، فيما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن نظام الرئيس بشار الأسد سيسقط. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس الثلاثاء: "موقف روسيا بخصوص تسوية المشكلة السورية لم يخضع قط لاعتبارات سياسية ولم يتخذ تحت تأثير أوضاع انتخابية على عكس مواقف بعض زملائنا الغربيين". وأضافت الوزارة في بيانها "نهجنا في تسوية الصراعات الداخلية يقوم على القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة. نحن نتحدث في المقام الأول عن الالتزام الصارم بمبدأ عدم جواز التدخل الخارجي". واعتبرت الوزارة أن الصراع في سوريا لا يمكن تسويته "إلا على أساس الحوار الوطني الموسع الذي يتخذ فيه السوريون ولا أحد سواهم القرارات بشأن مستقبل بلدهم". وكانت روسيا قد استخدمت حق النقض "فيتو" قبل شهر من الانتخابات التي أجريت يوم الأحد لمنع صدور قرار سانده الغرب في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كان يدين الرئيس السوري بشار الأسد فيما يخص قمع المحتجين ويساند دعوة جامعة الدول العربية لتنحيه عن السلطة. وجعل بوتين من اتهام الولاياتالمتحدة وحلفائها بالتدخل في شئون الدول موضوعا أثيرا في حملته الانتخابية الأمر الذي أثار تكهنات بأن حديثه المتشدد موجه للجمهور المحلي وأن موسكو ربما تصبح أكثر مرونة بعد الانتخابات. من ناحية أخرى، استبعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم احتمال استخدام القوة العسكرية ضد سوريا، غير أنه قال إن نظام الرئيس بشار الأسد سيسقط. وقال أوباما في مؤتمر صحفي أمس: "ليس السؤال ما إذا كانت حكومة بشار الأسد ستسقط بل السؤال هو: متى؟". غير أن الرئيس الأمريكي استبعد استخدام الحلّ العسكري ضد سوريا مثلما حصل مع ليبيا، لأن العالم ليس موحداً حول هذا الخيار مثلما كان حيال ليبيا، قائلا: "إن فكرة أن حل كل من هذه المشاكل هو استخدام قواتنا، لم يثبت أنه صحيح في الماضي". وفيما يتعلق بالملف الإيراني، قال أوباما إن العقوبات ساهمت في "شلّ" الحكومة، مشيراً إلى أنه لا يزال يؤمن أنه من الممكن حلّ المسألة النووية الإيرانية بالطرق الدبلوماسية، مشيراً إلى أن العالم لن يقبل بإيران نووية.