كشف تقرير مالي صدر، اليوم في دبي عن امتلاك النساء في الخليج ثروات، يقدر مجموعها بنحو 385 مليار دولار، مشيراً إلى أن المشاريع التي تمتلكها النساء في الإمارات حققت عائدات أفضل من نظيراتها في أميركا. وتفصيلاً، أوضح تقرير شركة "الماسة كابيتال ليمتد" لإدارة الأصول البديلة أن المرأة الخليجية تتخذ اليوم خطوات جادة لتجاوز دورها التقليدي، وتحرز تقدما ملحوظا على صعيد العمل، والتعليم، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأشار إلى أن النساء يشكلن 41% من سكان دول الخليج، وتقدر نسبة العاملات منهن 16%. وتحتضن السعودية والإمارات نحو ثلاثة أرباع إجمالي القوى العاملة النسائية في منطقة الخليج التي تضم 75ر1 مليون امرأة. وذكر أن السعودية تسهم بنسبة 54% من إجمالي القوة العاملة النسائية في منطقة الخليج، يليها الإمارات بمقدار 700 ألف امرأة عاملة، بينما تسهم بقية الدول الخليجية بنسب أقل تنوعا بين الكويت (10%)، وعمان (6%)، وقطر (5%)، والبحرين (4%"). وقال المدير التنفيذي لشركة الماسة، شايلش داش، إنه في كثير من الأحيان يتم استثمار ثروات النساء في فئات الأصول الآمنة، مثل السندات والودائع النقدية والمصرفية، وهو ما دفع بعض المؤسسات المالية إلى اتخاذ خطوات جدية للاستفادة من هذا النهج. ودأبت المؤسسات المالية على تكريس هذه الأموال والاستفادة منها بالشكل الأمثل من خلال تأسيس فروع مصرفية خاصة بالسيدات، وتأسيس صناديق موجهة مثل "صندوق دانة للسيدات". وأضاف إن 33% من المشاريع المملوكة من قبل النساء بالإمارات حققت عائدات بواقع يزيد على 100 ألف دولار سنوياً، مقارنةً مع عائدات بنسبة لا تتجاوز 13%، ضمن شركات مماثلة في الدول المتقدمة كأميركا.