قال خبير اقتصادي ان النساء السعوديات يشكلن ثروة هائلة من رأس المال البشري والمالي للسعودية ، مضيفاً انهن يستحوذن على جزء كبير من الثروة التي تتمتع بها المملكة تقدر بأكثر من 45 مليار ريال في البنوك السعودية ، بالإضافة إلى 8 مليارات ريال أموال على شكل استثمارات، ومن إجمالي الاستثمارات العقارية تمتلك المرأة السعودية 12 مليار ريال. وبين شايليش داش مؤسس شركة الماسة كابيتال في حديث خاص ل"الرياض" أن النساء السعوديات يمكن ان يدرن عجلة النمو من أجل تحفيز سياسة التنويع فيها بفضل الثروة الطائلة غير المستخدمة التي يمتلكنها. وقال داش ان نساء الشرق الأوسط يمتلكن نسبة 22٪ (أي ما يعادل 0،7 تريليون دولار) من مجموع الأصول المدارة في المنطقة في العام 2009، ونتيجة لذلك، احتلت المنطقة المرتبة الخامسة بين مناطق العالم الأخرى من ناحية الأصول المدارة العائدة للنساء. واضاف داش قائلا ان تقريرا صدر عن الشركة مؤخراً أشار الى أن النساء من سعوديات ومغتربات في السعودية يشكلن 45٪ من مجموع عدد السكان في المملكة و79٪ منهنّ يجدن القراءة والكتابة ، ورغم ذلك، 65٪ منهنّ فقط يعملن ويثبتن جدارة النساء وقدراتهنّ في العمل في حين أنّ 78،3٪ منهنّ نساء غير عاملات لكنّهنّ متخرجات من الجامعات. وبهدف تعزيز روح المبادرة بين صفوف النساء السعوديات، أنشأت حكومة خادم الحرمين الشريفين مركز البركة للقروض التابع لجمعية الملك عبد العزيز الخيرية للنساء. ويهدف هذا المركز إلى تمويل مشاريع تأتي بها إلى الساحة السعودية نساء محدودات الدخل أو مطلقات أو أرامل. وبالإضافة إلى ذلك، أنشأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أيضاً صندوق المئوية في العام 2005 لتزويد المبادرين الشبان بالتمويل الكافي لتحقيق مشاريعهم. وتجدر الإشارة إلى أنّ صندوق المئوية قد خصص حتى الآن 26٪ من التمويل إلى مشاريع تديرها نساء. عدا هذا الصندوق، تكثر المنظمات غير الحكومية في المملكة التي توفر البرامج التدريبية اللازمة لتوظيف النساء . وعلى سبيل المثال، أدى برنامج عبداللطيف جميل للخدمات الاجتماعية إلى خلق أكثر من 113،855 فرصة عمل للرجال والنساء منذ العام 2003. وختم داش حديثه ل"الرياض" ان القطاع المالي يحاول استغلال ثروة النساء السعوديات الطائلة.ودشنت المصارف المحلية والأجنبية فروعاً مخصصة للنساء بهدف استغلال ثرواتهنّ الطائلة.